تحطمت طائرته في أنقرة.. من هو محمد الحداد رئيس الأركان الليبي؟

أعلن عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الثلاثاء، مصرع رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق أول ركن محمد الحداد وعدد من مرافقيه، إثر تحطم طائرة أثناء عودتهم من زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، في حادث وُصف بـ«الأليم» وأثار صدمة واسعة في الأوساط الليبية.
تفاصيل إعلان الوفاة وأسماء الضحايا
أكد الدبيبة أن الحادث أسفر عن وفاة كل من الفريق ركن الفيتوري غريبيل رئيس أركان القوات البرية، والعميد محمود القطيوي مدير جهاز التصنيع العسكري، ومستشار رئيس الأركان محمد العصاوي دياب، إلى جانب المصور محمد عمر أحمد محجوب، العامل بمكتب إعلام رئاسة الأركان.

من هو محمد الحداد؟
يُعد الفريق أول محمد علي أحمد الحداد أحد أبرز القيادات العسكرية في ليبيا خلال السنوات الأخيرة، إذ تولى منصب رئيس الأركان العامة للجيش الليبي عام 2021 بقرار من المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة الوطنية، وبرز اسمه بقوة عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020.

دوره في توحيد المؤسسة العسكرية
ارتبط اسم الحداد بجهود توحيد المؤسسة العسكرية وإنهاء حالة الانقسام، حيث لعب دورًا محوريًا في أعمال اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، التي ضمت ممثلين عن طرفي النزاع في شرق وغرب ليبيا، وأسهمت في تثبيت وقف إطلاق النار وفتح الطرق وبناء الثقة بين التشكيلات المسلحة.

مشاركات إقليمية ودولية
شارك رئيس الأركان الليبي في العديد من الاجتماعات الإقليمية والدولية المعنية بالملف الليبي، خاصة تلك المتعلقة بالترتيبات الأمنية، وإخراج المرتزقة، وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، كما حافظ على علاقات عسكرية نشطة مع عدد من الدول، من بينها تركيا، في إطار التعاون والتدريب العسكري.
زيارة رسمية سبقت الحادث
كان الحداد قد أجرى، في وقت سابق من يوم الحادث، مباحثات رسمية في أنقرة تناولت أوجه التعاون العسكري، قبل أن تتحطم الطائرة التي كانت تقله أثناء عودته، بعد أن طلبت – بحسب ما أُعلن – هبوطًا اضطراريًا قبل انقطاع الاتصال بها.

الحداد.. رمز لمرحلة انتقالية
لا يُنظر إلى محمد الحداد باعتباره قائدًا عسكريًا تقليديًا فقط، بل كأحد رموز المرحلة الانتقالية في المؤسسة العسكرية الليبية، في وقت لا تزال فيه البلاد تسعى لترسيخ الاستقرار وبناء جيش وطني موحد بعيدًا عن الاستقطاب السياسي.
الدبيبة: خسارة كبيرة للوطن
وقال عبد الحميد الدبيبة في بيان رسمي: «فقدنا رجالًا خدموا بلادهم بإخلاص وتفانٍ، وكانوا مثالًا في الانضباط والمسؤولية والالتزام الوطني»، متقدمًا بخالص التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا ورفاقهم في القوات المسلحة الليبية.



