اخبار عالمية

ترامب يعلن إنهاء الحرب بين تايلاند وكمبوديا

في خطوة وُصفت بالتاريخية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح الأحد، عن نجاحه في إنهاء الحرب بين تايلاند وكمبوديا بعد سنوات من التوترات الحدودية بين البلدين، وذلك عقب توقيع اتفاق سلام رسمي في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وشهدت المراسم حضور رئيسي الوزراء في تايلاند وكمبوديا، إلى جانب وفود دبلوماسية رفيعة المستوى من عدة دول آسيوية.

وقال ترامب خلال كلمته عقب التوقيع إن هذا الاتفاق يمثل نهاية لما وصفه بـ”الحرب الثامنة” التي نجحت إدارته في إنهائها منذ توليه الحكم، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم السلام والاستقرار في منطقة جنوب شرق آسيا، وأضاف أن “اتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا ليس مجرد توقيع على ورق، بل هو بداية لمرحلة جديدة من التعاون والازدهار المشترك بين الشعبين”.

وجاء توقيع اتفاق السلام تتويجًا لمفاوضات دبلوماسية استمرت عدة أشهر برعاية أمريكية وماليزية، وشارك فيها مسؤولون من رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، ووفقًا لمصادر مطلعة، تضمن الاتفاق بنودًا تتعلق بترسيم الحدود، ووقف إطلاق النار الدائم، وإنشاء لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق وحل أي نزاعات مستقبلية بالطرق السلمية.

وأكد ترامب في كلمته أن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذا الاتفاق إلى “إيقاف الحروب وتعزيز مسار السلام والازدهار العالمي”، مشيرًا إلى أن بلاده ستواصل دورها في الوساطة بين الدول المتنازعة لتحقيق الأمن والاستقرار.

كما وجّه التهنئة لكل من رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين شارنفيراكويل ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه على ما وصفه بـ”شجاعتهما السياسية في اختيار طريق السلام”.

ويُعد هذا الاتفاق خطوة مهمة في منطقة تشهد توترات جيوسياسية متزايدة، خاصة مع الصراعات الحدودية القديمة بين دول جنوب شرق آسيا. ويرى محللون أن توقيع اتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا سيسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للاستثمار، خصوصًا في مجالات البنية التحتية والسياحة.

ومن المقرر أن يتوجه ترامب بعد مشاركته في القمة الآسيوية في كوالالمبور إلى اليابان ثم كوريا الجنوبية، ضمن جولة تهدف إلى تعزيز العلاقات الأمريكية مع دول المنطقة، ودعم مسار السلام الذي بدأ من تايلاند وكمبوديا.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى