اخبار عالمية

حماس تبدأ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل في أجواء هادئة داخل غزة

في خطوة تمثل بداية مرحلة جديدة من التهدئة في قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن إطلاق سراح 20 أسيرًا إسرائيليًا اليوم الإثنين، في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي جاءت ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، بوساطة دولية مكثفة.

المرحلة الأولى من الصفقة تبدأ من نتساريم

أوضحت كتائب القسام، في بيان رسمي، أن عملية الإفراج عن الأسرى ستتم على مرحلتين متتاليتين، حيث تنطلق المرحلة الأولى من منطقة نتساريم في تمام الساعة الثامنة صباحًا، تليها المرحلة الثانية في العاشرة صباحًا من خان يونس ومخيمات المنطقة الوسطى بقطاع غزة.

وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن العملية ستستمر لعدة ساعات، في ظل إجراءات أمنية مشددة من الجانبين، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء المشمولين في الصفقة يبلغ 20 أسيرًا.

أسماء الأسرى المفرج عنهم

نشرت كتائب القسام قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين شملهم الإفراج، وهم:

بار أبراهام كوبرشتاين، أفيتار دافيد، يوسف حاييم أوحانا، سيغيف كالفون، أفيناتان أور، إلكانا بوحبوط، ماكسيم هيركين، نمرود كوهين، متان تسنغاوكر، دافيد كونيو، إيتان هورن، متان أنغريست، إيتان مور، غالي بيرمان، زيف بيرمان، عمري ميران، ألون أوهل، غاي جلبوع-دلال، روم براسلافسكي، وأريئيل كونيو.

وأوضحت مصادر في غزة أن المفرج عنهم سيُنقلون عبر معبر مخصص تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي، في ظل غياب المظاهر العسكرية والاحتفالية داخل القطاع، التزامًا ببنود الاتفاق.

ردود الفعل الدولية: ترامب يتصدر المشهد

في سياق متصل، علق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الاتفاق، معتبرًا أنه قد يكون “أعظم إنجازاته السياسية”، نظرًا لدوره في تسهيل المفاوضات غير المباشرة بين الأطراف.

كما أعلنت إسرائيل منح ترامب وسام رئيس الدولة تقديرًا لمساهمته في إنهاء حرب غزة وإعادة الأسرى.

من جهتها، صرحت حركة فتح أنها تنتظر بدء تنفيذ البنود السياسية للاتفاق، التي تتضمن بسط سيادة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدة أن نجاح الصفقة سيكون خطوة مهمة نحو استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

تمثل صفقة تبادل الأسرى الحالية بداية مسار تفاوضي جديد قد يفتح الباب أمام استقرار نسبي في غزة بعد شهور من التصعيد، وسط ترقب عربي ودولي لمآلات المرحلة المقبلة من الاتفاق، وبينما تتواصل الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار، يظل تنفيذ بقية مراحل الصفقة اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الأطراف بتعهداتها.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى