صفقة غزة دون الرمزين.. إسرائيل ترفض تسليم جثة السنوار أو الإفراج عن البرغوثي

قبل ساعات من التصويت المرتقب في الحكومة الإسرائيلية مساء اليوم الخميس على بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، تتواصل المشاورات المكثفة في مدينة شرم الشيخ المصرية بمشاركة الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة لحسم التفاصيل النهائية للاتفاق.
ورغم التكتم الشديد، لم تُكشف حتى الآن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم من الجانب الإسرائيلي، فيما أكدت هيئة السجون الإسرائيلية أنها لم تتلق أي أسماء بشكل رسمي حتى الآن.
وفي المقابل، صرّحت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية بأن القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي لن يكون ضمن صفقة الإفراج، بينما نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصادر في تل أبيب قولها إن جثتي زعيم حركة حماس السابق يحيى السنوار وشقيقه محمد، اللذين قُتلا في مايو الماضي، لن يتم تسليمهما ضمن الصفقة.
وبحسب التسريبات، فمن المقرر أن تبدأ حماس يوم الاثنين المقبل بتسليم جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء، وذلك عقب بدء انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق قطاع غزة اعتبارًا من يوم غد الجمعة.
من جانبها، شددت حركة حماس على أن تنفيذ عملية التبادل لن يبدأ إلا بعد وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المدن المكتظة داخل القطاع، مؤكدة أن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد سيتم الإفراج عنهم وفقًا لبنود الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس الأربعاء.
كما أوضحت الحركة أن الاتفاق ينص على فتح خمسة معابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرة إلى أنها تلقت ضمانات أميركية ومصرية وقطرية بعدم عودة إسرائيل إلى العمليات العسكرية بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وفي الوقت ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ اتخاذ إجراءات عملية لإعادة الانتشار داخل القطاع، في خطوة تُعد تمهيدًا لتنفيذ الاتفاق المرتقب.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن مساء أمس التوصل إلى تفاهم نهائي بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الأولى من خطة غزة، واصفًا الاتفاق بأنه “إنجاز عظيم يمهّد لسلامٍ تاريخي”.
وقد لاقى هذا التوافق ترحيبًا واسعًا من عدد من الدول العربية والغربية، باعتباره خطوة أولى نحو إنهاء حربٍ دامت عامين وأودت بحياة أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق تقديرات الهيئات الصحية في القطاع، وخلّفت دمارًا هائلًا ونزوحًا جماعيًا لعشرات الآلاف من السكان.






