اخبار عالمية

عسكريون يعزلون الرئيس ويستولون على السلطة في غينيا بيساو

في مشهد يعيد الدولة الصغيرة إلى دوامة الانقلابات التي طبعت تاريخها السياسي، أعلن مجموعة من كبار ضباط الجيش في غينيا بيساو، اليوم الأربعاء، عزل الرئيس عمر سيسوكو إمبالو وتعليق العملية الانتخابية المتنازع على نتائجها، مؤكدين ضرورة “استجلاء الوضع قبل العودة إلى النظام الدستوري”.

تعليق المؤسسات وإغلاق الحدود

وذكرت وكالة رويترز أن أحد ضباط الجيش أعلن عبر التلفزيون الرسمي عزل الرئيس، وتعليق عمل مؤسسات الدولة، وتعليق العملية الانتخابية حتى إشعار آخر، مع إغلاق حدود البلاد ومجالها الجوي وفرض حظر التجوال.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة فرانس برس بأن العسكريين أعلنوا سيطرتهم الكاملة على البلاد، وقرروا إغلاق جميع النقاط الحدودية، بعد أن تلا ضباط الجيش بيانًا رسميًا من مقر القيادة في العاصمة بيساو.

إطلاق نار وتوتر قبيل إعلان النتائج

وقبل ساعات من هذه التطورات، نقلت رويترز عن شهود عيان وقوع إطلاق نار متواصل قرب مقر اللجنة الوطنية للانتخابات، وذلك قبل يوم واحد من إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي شابتها حالة واسعة من التوتر.

وبحسب الشهود، كان السكان يفرون من محيط مقر اللجنة بينما استمرت الطلقات في نحو الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، دون تحديد الجهة التي تقف وراء الهجوم.

اتهامات متبادلة بين معسكري إمبالو ودياس

وقال أنطونيو يايا سيدي، المتحدث باسم الرئيس إمبالو، إن مسلحين مجهولين هاجموا مقر اللجنة بهدف منع إعلان نتائج التصويت، مرجحًا أنهم من أنصار المرشح المنافس فرناندو دياس، لكنه لم يقدم أي أدلة. فيما لم يصدر تعليق من جانب معسكر دياس.

وكان كل من الرئيس الحالي عمر سيسوكو إمبالو ومنافسه الرئيسي فرناندو دياس قد أعلنا فوزهما في الجولة الأولى كلٌّ على حدة، في مشهد يعكس عمق الأزمة السياسية.

دولة مثقلة بتاريخ الانقلابات

وتُعد غينيا بيساو، الدولة الساحلية الصغيرة الواقعة بين السنغال وغينيا، واحدة من أكثر دول غرب أفريقيا اضطرابًا، إذ شهدت تسعة انقلابات ومحاولات انقلاب منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974 وحتى وصول إمبالو إلى السلطة في 2020.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى