اخبار عالمية

غارات إسرائيلية مكثفة تستهدف جنوب لبنان وخان يونس

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، سلسلة من الغارات الجوية على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، تركزت في محيط بلدتي الجرمق والمحمودية، وذلك في أحدث تصعيد تشهده المنطقة خلال الأيام الأخيرة، رغم سريان قرار وقف إطلاق النار، وأفادت تقارير إعلامية عبرية بأن الغارات جاءت بزعم استهداف مواقع تابعة لحزب الله، في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من توسع رقعة المواجهة على الجبهة الشمالية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، إن طائراته قصفت ما وصفها بـ”بنى تحتية ومنصة لإطلاق الصواريخ” تابعة لحزب الله داخل منطقة المحمودية، إلى جانب فتحة نفق، معتبرًا أن وجود مثل هذه المنشآت يمثل انتهاكًا للتفاهمات المبرمة بين إسرائيل ولبنان، وأضاف البيان أن الجيش “سيواصل عملياته لإزالة أي تهديد قد يستهدف إسرائيل”، في إشارة إلى استمرار التصعيد العسكري رغم الدعوات الدولية للتهدئة.

وفي المقابل، أدانت الحكومة اللبنانية بشدة الاعتداءات الإسرائيلية الجديدة، فيما أعلن رئيس الوزراء اللبناني أنه وجه وزارة الخارجية لتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، احتجاجًا على ما وصفه بـ”الخرق الفاضح للسيادة اللبنانية ولقرارات الأمم المتحدة”.

وشددت الحكومة على أن لبنان يحتفظ بحقه في الرد بالطرق الدبلوماسية والقانونية، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيه.

وفي تطور متصل، شهد قطاع غزة تصعيدًا مماثلًا، حيث نفذت الطائرات الإسرائيلية أكثر من عشر غارات على المناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب القطاع، وأفادت مصادر فلسطينية بأن الغارات استهدفت منازل وأراضي زراعية، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة، دون الإعلان رسميًا عن عدد الضحايا حتى الآن، كما أكدت المصادر أن القوات الإسرائيلية فجّرت عددًا من المنازل في الأطراف الشرقية لمدينة غزة، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الهش.

من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشدة استمرار الغارات الإسرائيلية على المدنيين في غزة ولبنان، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام القانون الدولي الإنساني، وشدد جوتيريش على ضرورة تجنب استهداف المناطق السكنية، والعمل على تثبيت الهدنة، مؤكدًا أن استمرار العنف لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة والتصعيد في المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق، مع تصاعد الاشتباكات المتقطعة بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية، بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وهو ما يعزز المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية واسعة قد تهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى