من هو أحمد الأحمد الذي تصدي لهجوم سيدني؟
كشف وزير أسترالي، اليوم الإثنين، أن أحد المارة الذين تصدوا لمطلقي النار خلال حادث إطلاق النار الجماعي الذي وقع على شاطئ بوندي في مدينة سيدني، هو رجل مسلم يُدعى أحمد الأحمد، بعدما نجح في انتزاع سلاح أحد المهاجمين معرضًا حياته للخطر.
ووفقًا لشبكة «سي إن إن»، أقدم أحمد الأحمد، البالغ من العمر 43 عامًا، على مواجهة المهاجم مباشرة خلال الهجوم الذي وقع أمس الأحد، حيث أظهرت مقاطع مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة جلوسه خلف سيارة قبل أن ينهض ويتصدى للمشتبه به فور إطلاق النار.
إشادة رسمية بشجاعة أحمد الأحمد
وأشاد وزير الداخلية الأسترالي، توني بيرك، بتصرف أحمد، مؤكدًا أنه خاطر بحياته لإنقاذ الآخرين، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم الإثنين.
وقال بيرك إن رجال الشرطة والمستجيبين الأوائل واجهوا المهاجمين بشجاعة، مضيفًا: «حتى أحد المارة مثل أحمد الأحمد وقف في مواجهة المهاجمين، معرضًا حياته للخطر».
إصابته بعدة طلقات نارية
وأُصيب أحمد، وهو أب لطفلين وصاحب محل فواكه في ضاحية ساذرلاند، بعدة طلقات نارية في كتفه، وتم نقله إلى المستشفى حيث لا يزال يتلقى العلاج، بينما لا تزال بعض الرصاصات مستقرة في جسده، بحسب ما أفاد به والداه.
وأوضح والدا أحمد أن ابنهما وصل إلى أستراليا عام 2006، بينما انتقلا هما إلى العاصمة الأسترالية منذ بضعة أشهر فقط، مشيرين إلى أن أحمد لديه ابنتان تبلغان من العمر 3 و6 سنوات.
وأكد والد أحمد أن نجله لم يكن يفكر في هوية أو خلفية الأشخاص الذين أنقذهم، قائلًا: «عندما فعل ما فعله، لم يكن يفكر في جنسية أو ديانة أي شخص، في أستراليا، الجميع متساوون، وكان مستعدًا لفعل أي شيء لحماية الآخرين».
إشادة دولية
وفي سياق متصل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، عن احترامه الكبير لأحمد الأحمد، واصفًا إياه بـ«الشخص الشجاع للغاية».
حصيلة الهجوم
وأسفر الهجوم المسلح الذي وقع خلال احتفالات عيد الحانوكا اليهودي على شاطئ بوندي في سيدني، عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 38 آخرين، في واحدة من أعنف الهجمات التي شهدتها المدينة مؤخرًا.






