صعود مستقلين وأحزاب صغيرة.. معادلة جديدة للمعارضة تحت القبة

مع اقتراب حسم نتائج المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، بدأ الحديث يتركز حول الوجوه المعارضة التي ستقود العمل النيابي في الدورة المقبلة، بعد أن أسفرت الجولات الأولى وجولة الإعادة عن فوز عدد من المرشحين البارزين من خارج صفوف الأغلبية الحاكمة.
أبرز الشخصيات المعارضة
وفقًا للنتائج الرسمية، تتصدر أربع شخصيات بارزة قائمة المعارضة المتوقع حضورها القوي تحت قبة البرلمان:
– النائب عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل، الذي خاض معركة انتخابية في دائرة القاهرة الجديدة والتجمع وبدر والشروق، ويعد الأكثر قدرة على حشد تمثيل نيابي واسع للأصوات المعارضة.
– ضياء الدين داود (مستقل) عن محافظة دمياط، ويمثل تجربة مستقلة ناجحة تمتلك قوة شعبية محلية.
– إسلام أكمل قرطام عن حزب المحافظين، دائرة دار السلام والبساتين بمحافظة القاهرة، الذي يُعرف بطرح المبادرات التشريعية المعارضة للأغلبية.
– أحمد فرغلي (مستقل) عن دائرة بورسعيد، المعروف بصوته الجهوري، والذي يواصل مسيرته البرلمانية للمرة الثالثة على التوالي، ما يعكس قوة حضورهم وقدرتهم على التأثير في التوازن النيابي المقبل.
حزب العدل: صعود قوي للمعارضة
حقق حزب العدل تقدماً لافتًا في انتخابات المرحلة الثانية، بعد أن فاز بـ 8 مقاعد ضمن القائمة الأولى، ثم أضاف مقعدًا فرديًا جديدًا ليصل مجموع مقاعده إلى 9 مقاعد، قبل أن يضيف المقعد العاشر بعد جولات الإعادة.
هذا الإنجاز يجعل من عبدالمنعم إمام القائد الفعلي للمعارضة في البرلمان المقبل، نظرًا لكون حزبه الأكثر تمثيلاً نيابيًا بين أحزاب المعارضة.
أحزاب المعارضة الأخرى
على صعيد باقي أحزاب المعارضة، حصل حزب التجمع على مقعد واحد عبر مرشحه أحمد بلال البرلسي عن دائرة بندر المحلة بمحافظة الغربية، في حين أضاف محمد عبد العليم داود، مرشح حزب الوفد عن إحدى دوائر كفر الشيخ، تمثيلًا إضافيًا للمعارضة داخل البرلمان.
خلاصة المشهد النيابي للمعارضة
تشير قراءة المشهد الانتخابي الحالي إلى أن البرلمان المقبل سيشهد تكتلاً محدودًا للمعارضة حول عدد من الوجوه المؤثرة، تجمع بين الخبرة السياسية، الخلفية الحزبية، والاستقلالية.
صعود هذه الوجوه يعكس حضورًا متينًا للمعارضة قادرًا على التأثير في موازين القوى تحت قبة البرلمان، خاصة في ظل تراجع بعض القوى التقليدية وفوز مستقلين بارزين في دوائرهم.



