رئيس رابطة تجار السيارات: الأسعار لن تنخفض مجددًا قبل نهاية 2025 رغم الركود بالسوق
يشهد سوق السيارات المصري حالة من الركود غير المسبوق خلال الأسابيع الأخيرة، رغم الانخفاض الكبير في الأسعار الذي تراوح بين 20 و25% منذ منتصف العام الجاري. وأوضح المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن هذا التراجع لم ينجح في تحفيز حركة البيع والشراء بالشكل المتوقع، مشيرًا إلى أن المنافسة بين الوكلاء والموزعين وصلت إلى ما وصفه بـ”مرحلة تكسير العظام” نتيجة محاولات كل طرف الحفاظ على حصته السوقية.
وأضاف أبو المجد أن هذا الركود يرجع إلى عدة أسباب، أبرزها التذبذب في سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية، بالإضافة إلى حالة القلق لدى المستهلكين الذين يترقبون استقرار الأوضاع الاقتصادية قبل اتخاذ قرار الشراء. وأكد أن السوق يمر بمرحلة “ضبابية” قد تمتد حتى نهاية العام الحالي.
توقعات الأسعار حتى نهاية العام: استقرار للفئات المتوسطة وارتفاع محتمل للزيرو
أوضح رئيس رابطة تجار السيارات أن الفئة السعرية من 700 ألف إلى مليون ونصف جنيه لن تشهد أي انخفاضات جديدة خلال الفترة المقبلة، متوقعًا أن تعاود الأسعار الارتفاع مرة أخرى مع بداية العام الجديد في حال استمرار ضعف المعروض.
وأشار إلى أن العديد من الموزعين لم يتسلموا حصص شهر أكتوبر من السيارات الجديدة بسبب التزامات مالية تجاه الوكلاء، مما أدى إلى تراجع الكميات المطروحة في السوق. وأكد أن هذا النقص في المعروض سيؤدي بشكل طبيعي إلى عودة الأسعار للارتفاع في الأسابيع القادمة، داعيًا من يرغب في الشراء إلى اتخاذ القرار الآن قبل موجة الزيادة المرتقبة.
السيارات المستعملة.. انخفاض طفيف متوقع لا يتجاوز 5%
وفيما يتعلق بسوق السيارات المستعملة، أوضح أبو المجد أن الانخفاض المتوقع حتى نهاية العام لن يتجاوز 5% فقط، مؤكدًا أن الركود في هذا القطاع مرتبط بشكل مباشر بتراجع أسعار السيارات الجديدة.
وأضاف أن كثيرًا من المستهلكين أصبحوا يفضلون شراء السيارات “الزيرو” بدلًا من المستعملة، مستفيدين من التراجع النسبي في الأسعار خلال الأشهر الماضية، وهو ما أدى إلى تراجع الإقبال على سيارات المستعمل بشكل ملحوظ.
وأكد أن عودة النشاط إلى السوق مرهونة بتحسن الوضع الاقتصادي واستقرار الأسعار، مشيرًا إلى أن التجار يترقبون نتائج الربع الأخير من العام لتقييم اتجاهات السوق خلال 2026.
