بكام النهادرة؟.. أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025

شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025، بعد تذبذبات قوية سجّلها المعدن الأصفر الأسبوع الماضي على المستويين العالمي والمحلي، ويأتي هذا الهدوء بالتزامن مع حالة ترقّب واسعة لصدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي ستحدد اتجاهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة، وهي العامل الأكثر تأثيرًا على حركة الذهب عالميًا.
أسعار الذهب محليًا
وخلال تعاملات هذا الأسبوع، تراجعت أسعار الذهب محليًا بنحو 20 جنيهًا مقارنة بنهاية الأسبوع الماضي، بينما شهد الأسبوع السابق هبوطًا أكبر تجاوز 110 جنيهات للجرام، في حين فقدت الأوقية عالميًا نحو 85 دولارًا نتيجة تراجع توقعات خفض الفائدة الأمريكية.
ويرى خبراء الاقتصاد أن تحركات الذهب لم تعد ترتبط فقط بصفته ملاذًا آمنًا، إذ يشير محللون إلى أن الاتجاه العالمي نحو تقليل الاعتماد على الدولار في الاحتياطات الدولية هو المحرك الأقوى لارتفاع الطلب على الذهب، خاصة من جانب الحكومات والمؤسسات المالية.
أسعار الذهب اليوم في مصر الأربعاء 19-11-2025
يسجل الذهب عالميًا 4068 دولارًا للأوقية، بينما جاءت الأسعار المحلية على النحو التالي:
- سعر جرام الذهب عيار 18: بلغ 4650 جنيهًا للشراء.
- سعر جرام الذهب عيار 21: وصل إلى 5420 جنيهًا بدون مصنعية، وتتراوح المصنعية بين 3 و8% حسب كل محل.
- سعر جرام الذهب عيار 24: سجل 6200 جنيه.
- سعر الجنيه الذهب: بلغ سعر الجنيه الذهب في السوق المصري 43,400 جنيه.
توقعات خبراء الاقتصاد
وأكد خبراء الاقتصاد، ومن بينهم شريف سامي رئيس هيئة الرقابة المالية الأسبق، أن الذهب يظل الوسيلة الأكثر أمانًا لحفظ القيمة في ظل التقلبات الاقتصادية، موضحين أن سعر الذهب محليًا يتأثر بشكل مباشر بالسعر العالمي وسعر صرف الجنيه.
وأضاف أن الاستثمار في صناديق الذهب يعد خيارًا فعالًا للتحوّط من انخفاض قيمة العملة، مع التأكيد على أن تحديد قمة أو قاع الأسعار أمر صعب، لكن شراء الذهب عند توافر فائض مالي يظل قرارًا استثماريًا حكيمًا على المدى الطويل.
ومن جانبه، أوضح الدكتور فاروق سوسة، رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنك جولدمان ساكس، أن النظرة التقليدية للذهب باعتباره ملاذًا آمنًا أو أداة للتحوّط لم تعد العامل الرئيسي المؤثر في تحركاته خلال الفترة الحالية.
وأشار إلى أن الاتجاه الأقوى في سوق الذهب الآن يرتبط بما يُعرف بعملية “فك الدولرة”، حيث تتزايد رغبة الحكومات والمؤسسات حول العالم في تنويع طرق تخزين الثروة بعيدًا عن الاعتماد على الدولار الأمريكي، وهو ما يجعل الذهب المستفيد الأكبر من هذا التحوّل العالمي.






