عاممقالات

الأراجوز …. !!؟؟

أعتذر مسبقا عن هذا العنوان الذي قد يبدو صادما للبعض …
لكنني لم أجد وصفا ينطبق على هذا ( الشخص ) الذي أقصده … إلا هذا الوصف …

هو لاعب سابق .. أتى من الأقاليم … كان صاحب موهبة كبيرة … لعب لنادي الزمالك العريق … كان أحد الركائز في خط الوسط
لفت إليه الأنظار بشدة … رغم صغر حجمه وضعف تكوينه البنياني إلا أن الله عوضه بمهارات فذة عوضته عن النقائص البدنية
ثم حدث بينه وبين إدارة ناديه الأول خلاف مما جعله ينتقل للعب في صفوف المنافس التقليدي، في صفقة مدوية خاصة وأنها كانت الأولى من حيث المبالغ التي دفعت فيها، فقد كان المبلغ ضخماً جدا وقتها ….

بعد مواسم قليلة … انتهت علاقة هذا اللاعب بالكرة وبالرغم مما كان يتمتع به من موهبة إلا أنه لم يكن ممن اختيروا لتمثيل مصر دوليا وكان ذلك من أسباب كرهه الشديد وهجومه المتواصل على المرحوم الكابتن محمود الجوهري …
وانتهت مسيرته بالاعتزال ثم اختفى فترة ليست بالقليلة … إلى أن عاد مرة أخرى من خلال عمله كمدير فني .. وتولى قيادة فرق بالدوري الممتاز ( ب ) … لم يقدم فيها شيئا يذكر بل كان هبوط فريق طنطا على يديه هو آخر عهده بالتدريب ….

فجأة وبدون مقدمات .. بدأ ظهوره على الفضائيات محللا لمباريات الدوري …
في البداية، تلقفه «أراجوز» آخر ليصبح الضيف الدائم في برنامجه اليومي في برنامجه بالقناة الشهيرة، واستطاع «الأراجوز الثاني» بأسلوبه وطريقته المستفزة أن يخرج أسوأ ما يمكن أن يصدر عنه ….

بدأ المذكور بمهاجمة جميع المدربين الأجانب خاصة من يدربون الأهلي والزمالك أو حتى المنتخب الأول …

استمر الحال هكذا إلى أن حدث بينه وبين إدارة القناة خلاف بسبب أكثر من موقف غير مهني أساء للقناة وأحرجها فقرروا منعه من الظهور على شاشتها … تلقفته بعد ذلك إدارة قناة أخرى تبحث عن الترند عن طريق الفضائح ونشر الأكاذيب …. ليكون المحلل الرئيسي والدائم لها مع استمرار النفخ فيه ووصفه بالمحلل الأقوى و الأشهر على مستوى مصر و الشرق الأوسط ( هكذا يصفونه ) ويضيف هو بزهو …. والعالم ….!!؟؟

المذكور بعد أن تغيرت أحواله … وبدت النعمه عليه شكلا … وبعد أن تهافت عليه المعلنون لأداء إعلانات تافهة مستغلين شهرته ومتابعة الناس له …. زاد من جرعة السخرية والاستهزاء ضد الأندية الكبرى خاصة النادي الأهلي … وهو الآن تفرغ أو يكاد ليهاجم مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم حسام حسن بعد أن كان من أوائل من نادوا بترشيحه لتولي المسؤولية ….
في آخر ظهور له تجاوز جميع الخطوط الحمراء وصعد من هجومه العنيف على حسام بل طالبه بالاعتذار عن التدريب وترك المهمة لغيره متهما إياه بأنه لم ولن يقدم جديدا
كما اتخذ موقفا خبيثا أعلن فيه انحيازه للكابتن محمد صلاح وأيده في موقفه من حسام حسن لا لشيء إلا حبه للظهور متبعا مبدأه الأثير … ( خالف تعرف )) …

الخلاصة ….

ما يحدث على الساحة الرياضية من تراشقات ومن مواقف مخجلة تسيء إلى الرياضة المصرية وتؤثر سلبا على مسيرة المنتخب في رحلته ومهمته السهلة للصعود إلى كأس العالم
كما تعكس مظهرا لايليق بقيمة مصر وحضارتها وريادتها وعراقتها ….

لابد من اتخاذ موقف حازم وصارم لإعادة الانضباط للإعلام الرياضي … لابد من إسناد الأمر لأهله من أصحاب الخبرة والكفاءة ….وإبعاد أنصاف المتعلمين من طريدي الملاعب …
لقد بح صوتنا ونحن نطالب بذلك …

لابد من حماية كل من يتصدى ويقود مهمة وطنية من كل متطفل جاهل حاقد …

مصر مليئة بالكفاءات والخبرات ممن يمتلكون أيضا سيرة حسنة ويتمتعون بالخلق الرياضي الصحيح ينتظرون أن يمنحوا الفرصة ….

أخيرا …

تعمدت ألا أذكر إسم من أقصده … فهو لا يستحق سوى أن اطلق عليه ((الأراجوز ))
وأبشره بأن نهايته باتت قريبة وسيذهب غير مأسوف عليه كما ذهب غيره إلى مزبلة التاريخ …

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى