الأمين العام للأمم المتحدة .. يجدد الدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
جدد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، قائلا إن الغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة التي قتلت موظفين في منظمة “المطبخ المركزي العالمي” بمدينة دير البلح وسط القطاع، “أمر غير معقول، ولكنه نتيجة حتمية للطريقة التي تدار بها الحرب على القطاع”.
وفي كلمته أمام اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة عقد لمناقشة تقريره حول الأمن البشري، أفاد غوتيريش بأن ما حدث “يبرهن مرة أخرى على الحاجة الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى غزة كما طالب مجلس الأمن في قراره الذي اتخذه الأسبوع الماضي”.
وأفاد كذلك بأن مقتل عمال إغاثة لدى منظمة “المطبخ المركزي العالمي” رفع عدد عمال الإغاثة الذين قتلوا في الصراع في غزة إلى 196 بمن فيهم أكثر من 175 من موظفي الأمم المتحدة.
وقال غوتيريش إنه عندما يسمع عبارة “الأمن البشري”، يفكر في مليوني إنسان في غزة لا يتمتعون بالأمن على الإطلاق، ويبحثون بشدة عن الحماية من الجوع والمرض والقصف الإسرائيلي المتواصل.
على صعيد متصل، أكد أمين عام الأمم المتحدة أن العالم يواجه تحديات خطيرة للغاية، مضيفا أن الصراعات، وحالة الطوارئ المناخية، وأزمة تكاليف المعيشة العالمية، تتضافر لتحول مسار عقود من مكاسب التنمية.. موضحا أن العديد من البلدان تكافح لتنفيذ خطة عام 2030 وأهـداف التنمية المستدامة، وأن الانقسامات العميقة وتزايد عدم المساواة يؤدي إلى شعور الناس المتزايد بالقلق وحتى الخوف.
وشدد على أن مفهوم الأمن البشري، مع تركيزه على الناس والوقاية، “له دور مهم يلعبه في تعزيز الروابط على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية، وخلق الزخم لمعالجة تحدياتنا المشتركة”.. مبينا أن تقريره الرابع عن الأمن البشري يركز على القيمة العملية والتشغيلية للأمن البشري، استنادا إلى تجارب الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والحكومية الدولية والأمم المتحدة؛ في مقرها وفي الميدان، ويظهر كيف يمكن للأمن البشري أن يوجه الاستراتيجيات والشراكات والأدوات للحد من المخاطر وتعزيز الثقة ومنع وتخفيف آثار الأزمات والصدمات.
ويواصل الكيان الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، رغم إصدار مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان.