رياضةمقالات

الأهلي والزمالك .. وليلة سقوط الكبار

بعد أن انفض موسم كأس مصر الذي فاز به النادي الأهلي على غريمه التقليدي نادي الزمالك … عاد الفريقان لاستئناف مبارياتهما في الدوري المحلي …
الأهلي المنتشي بتحقيق بطولة الكأس يقابل نادي البنك الأهلي في القاهرة .. بينما سافر الزمالك إلى منتجع الجونة ليلاقي فريق الجونة …
كل الشواهد تنبيء عن أن الفريقين سيكونا على الموعد …
الأهلي لمواصلة الانتصارات في طريقه لتحقيق لقب بطولته المفضلة …
والزمالك لفض الغبار وإثبات أنه ما زال قادرا على المنافسة خاصة وأن الجميع أشاد بتحسن المستوى مع جهاز فني جديد …
لكن … تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .
فالأهلي الكبير تعرض لهزيمة موجعة مؤلمة وقاسية بأربعة أهداف ملعوبة ….
والزمالك أيضا تعرض لهزيمة ثقيلة موجعة بثلاثة أهداف ملعوبة أيضا ….
ليس عيبا أبدا أن ينهزم فريق – أي فريق –
ولا يوجد على وجه الأرض فريق يفوز على طول الخط … وهذه هي متعة كرة القدم …
عكس الألعاب الجماعية الأخرى …
لكن العيب كل العيب أن يكون أداء الكبار بهذا الضعف وهذا الخذلان ….
الأهلي كبير مصر وأفريقيا يضم العدد الأكبر من لاعبي المنتخب الوطني الذي يستعد لخوض جولات حاسمة من أجل تحقيق حلم الصعود إلى كأس العالم وهو أيضا يشارك في المراحل النهائية من البطولة الأفريقية الأكبر في القارة السمراء …
كما سيشارك أيضا في بطولة كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة كممثل مصري وحيد، والنادي الأهلي لا يعاني من أي أزمات سواء كانت إدارية أم فنية فحالة الاستقرار مستمرة و متواصلة …
المدير الفني السويسري أعلن تحمله مسؤولية الهزيمة معترفا بخطئه الفادح في إشراك بعض اللاعبين في غير مراكزهم، لكن الأمر لم يكن فقط هكذا … فقد ظهرت ولأول مرة حالة من الاستهتار والاستسلام الغريب والتي لم نعهدها في أداء لاعبي النادي الأهلي ….
هل السبب هو وصول الفريق الي حالة التشبع من كثرة الفوز وتحقيق الانتصارات …
هل كثرة عدد اللاعبين في كل مركز أدى إلى احساس من لا يلعبون أو يشاركون بالاحباط و بالتالي عدم الرغبة او قلة الحماس عندما يلعبون ويشاركون …

ونتساءل ….
إذا كان الأمر هكذا فأين الإعداد النفسي الذي هو من أهم عوامل النجاح والاستمرار وهو أسلوب متبع في كل الفرق الكبرى في العالم ….

بالنسبة للفريق الأبيض .. أعتقد أن الأمر مختلف …
ربما يكون الفريق ما زال متأثرا بفقدان بطولة الكأس التي كان يرى أنه الأجدر بتحقيقها خاصة و أن النهائي كان ضد الغريم التقليدي …أعتقد أيضا أن هناك ضغوطات كبرى على مجلس الإدارة الجديد في ظل تربص وترصد كبير ومتواصل من قبل مجلس الإدارة السابق وهذا إن كان صحيحا فعلى المجلس أن يتذكر أنه أتى في ظل انتخابات حرة وحققت القائمة بالكامل فوزها ولاقت مساندة جماهيرية وحكومية غير مسبوقة كما أنهم استطاعوا حل كثير من المشاكل المستعصية في زمن قياسي …
أرى أن على الفريقين العريقين تجاوز ما حدث
فخسارة مباراة لا تعني نهاية العالم … عليهما التركيز فيما هو قادم فالفريقان على موعد.مع تحقيق البطولات الأفريقية بعد صعودهما إلى مرحلة النهائيات … كما أن عليهما معالجة الأخطاء الواضحة .. فالأهلي لديه مشاكل في الدفاع وحراسة المرمى …
والزمالك يعاني من عدم الوصول إلى التوليفة المثالية التي تستطيع تحقيق الانتصارات رغم توافر العناصر المتميزة من اللاعبين …
الإعلام الرياضي أيضا عليه عدم تضخيم الأمور والتوقف عن مهاجمة الناديين والتقليل من أجهزهتما الفنية أو مهاجمة بعض اللاعبين لأغراض غير خافية على أحد …
كلمة اخيرة …
أعيدوا الجماهير إلى الملاعب فالكرة بدون جماهير لا طعم ولا لون لها … نحن نتحسر ونتألم ونحن نتابع الدوريات العربية والأوربية ونحن نشاهد ملاعبهم مكتملة وكاملة تشع حيوية و تنشر البهجة …
ما الذي ينقصنا لنعيد الروح والمتعة للملاعب
افعلوها .. وأثق أنكم تستطيعون ذلك إن أردتم …

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى