انتهت مباراتا الذهاب في الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا …
المباراة الأولى أقيمت في الكونغو بين الأهلي بطل مصر ومازيمبي بطل الكونغو وانتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف …
المباراة الثانية أقيمت في تونس بين الترجي التونسي ومالودي صانداونز الجنوب أفريقي والتي انتهت بفوز الترجي بهدف نظيف …
الأهلي تعادل خارج الديار وفي ظروف غاية في الصعوبة مع فريق قوي عنيد ….
فالفريق الأحمر يعاني من إصابات عديدة ضربت معظم نجوم الفريق الأساسيين وصل عددهم إلى إحدى عشر لاعبا بالتمام و الكمال فريق كامل يضم أفضل العناصر منعته الإصابة من المشاركة …
أيضا الفريق يعاني من إجهاد كبير نتيجة ضغط المباريات كما كان توقيت إقامة المباراة في الثالثة عصرا وظروف الرطوبة العالية وسوء حالة الملعب ونوعية الأرضية من الترتان إضافة إلى قرب مدرجات الجماهير من حرم الملعب وهذه أمور لم يعتاد عليها الفريق المصري …
لكن الأهلي بتاريخه الكبير وخبراته العميقة وتمرسه وحنكة وكفاءة جهازه الفني بقيادة السويسري مارسيل كولر استطاع ان يعبر اللقاء بسلام ويخرج بنتيجة هي أقرب إلى الانتصار … علما بأن كثير من المراقبين كانوا قد المحوا إلى أن فريق مازيمبي القوي يمكنه تحقيق فوز عريض مريح على الأهلي …
لكن الفريق المصري اثبت انه فعلا بمن حضر وكان جميع اللاعبين على قدر المسؤولية كما كان بإمكانهم تحقيق الفوز لولا سوء الحظ العاثر الذي صادف مهاجميه …
الفريق الكونغولي أيضا كان يمكنه تحقيق الفوز لولا تألق وبسالة حارس المرمى الشاب الواعد مصطفى شوبير ….
على الجانب الآخر تمكن فريق الترجي التونسي من تحقيق فوز غال على خصمه العنيد صانداونز الجنوب أفريقي يعد مباراة قوية قدم فيها الفريقان عرضا جيدا وظهر التنافس كبيرا واثبتت المباراة أن عامل الأرض و الجمهور ساهم إلى حد كبير في خروج الفريق التونسي فائزا امام خصم قوى عنيد … كما كان لتألق الحارس التونسي الشاب دورا كبيرا في الحفاظ على نظافة شباكه وبالتالي تفوق فريقه وفوزه بالنقاط الثلاث ….
ستقام مباراتا العودة يومي الجمعه و السبت على الترتيب …
حيث سيلتقي المارد الأحمر المصري مع الفريق الكونجولي على ملعب ستاد القاهرة الدولي مساء يوم الجمعه في ظل حضور جماهيري كامل و توقيت مناسب … ليزيد من حظوظ الفريق المصري لتحقيق فوز يؤهله لخوض مباراتا الدور النهائي للمرة الخامسة على التوالي ليحقق انجازا عالميا غير مسبوق يضاف إلى سجله العامر بالإنجازات الإعجازية التي تدعم وتؤكد جدارته بزعامة الكرة الأفريقية ….
وستقام مباراة العودة الثانية في جنوب إفريقيا بين الترجي التونسي و صانداونز الجنوب أفريقي ومن المتوقع ان يكون لقاءا عصيبا وسط أجواء حماسية وحضور جماهيري طاغ وظروف مناخية صعبة …
لكن الفريق التونسي لن يكون لقمة سائغة او صيدا سهلا … فضلا عن أنه متقدم بهدف مما يعطيه ميزة وافضلية ترفع من معنويات لاعبيه ….
من خلال متابعتي للمباراتين الأولتين وما لاحظته من حيادية وكفاءة حكام المباريات …
لدي شعور كبير وثقة في تأهل الأهلي المصري
ليصل إلى المباراة النهائية التي ستكون على أرضه في ستاد الرعب .. ستاد القاهرة …
كما اتوقع أن يكون الطرف الثاني هو فريق صانداونز الجنوب أفريقي … وإن كنت أتمنى مقابلة فريق الترجي التونسي الاقل شراسة
عموما …. كرة القدم لا تعترف بالمسلمات وهنا يكمن سر روعتها … فهي لا تعترف بتواريخ او بامكانيات خاصة في المقابلات الختامية … العبرة بالأداء يوم اللقاء وحالة اللاعبين وثباتهم وهدوئهم وتنفيذهم لتعليمات المدربين … يأتي بعد ذلك التوفيق والذي نتمناه حليفا لنا …
كل الأمنيات لفريق الأهلي العريق بالفوز لتحقيق لقبه الثاني عشر (الثالث على التوالي ) ….
نداء الى الجماهير الغفيرة باستمرار المؤازرة وعدم استعجال الفوز الذي نتمناه عريضا مقنعا