التأمينات الإجتماعية .. مظلة حماية وطنية
المحاسب مدحت مختار مدير مكتب تأمينات حوش عيسى: جهود غير عادية للدولة .. لضم فئة العمالة غير المنتظمة والمهن الحرة
مظلة التأمين الاجتماعي امتدت تشريعيا إلى كل مواطن على أرض مصر .. والاستفادة الكاملة منها تتحقق بتعاون جميع الأطراف
ثناء القطيفي:
تقدم التأمينات الاجتماعية مزايا كتيرة للمواطنين عند الدخول تحت مظلة التأمينات، التي تعد إحدى الركائز الرئيسية لتحقيق الحماية والأمن الاجتماعيين، وقد ساهم نظام التأمين الاجتماعى في تنفيذ سياسة الدولة الاجتماعية والاقتصادية.
وامتدت الحماية التأمينية إلى ملايين المواطنين من المؤمن عليهم وأصحاب المعاشات، كما امتدت بشكل غير مباشر لأسر المؤمن عليهم وأصحاب المعاشات بوصفهم مستحقين للمزايا التي يمنحها النظام، ومن ثم باتت جميع فئات الشعب مستظلة بالحماية التأمينية، وهو الأمر الذي يدعم شبكات الأمن الاجتماعى.
كما ساهم نظام التأمين الاجتماعي على المستوى الاقتصادي في تنفيذ خطة التنمية الاجتماعيةوالاقتصادية، وذلك عن طريق تجميع الاشتراكات ثم إعادة استثمارها في مجالات تعود بالنفع على الاقتصاد القومى.
«
» التقى المحاسب مدحت محمد مختار، مدير مكتب تأمينات حوش عيسى للتعرف عن قرب عما يدور داخل أحد فروع تلك المؤسسة العريقة وماذا يمكن أن تقدمه للفئات المستهدفة؟
في البداية، أكد مدحت مختار، أن الدولة المصرية، تقدم جهوداً غير عادية لضم فئة العمالة غير المنتظمة والمهن الحرة للمظلة التأمينية لتحقيق السلام الإجتماعي لهم، وضمن القانون تحقيق الإستفادة الكاملة لتلك الفئة من المجتمع بأن يتم تغطية هذا العامل من أخطار الشيخوخة و العجز والوفاة وإصابات العمل ويضمن معاشاً منتظماً للعامل وأسرته مع الأخذ بالإعتبار ضرورة رفع الوعي التأميني لدى المواطنين، خصوصا العمالة غير المنتظمة، بالإضافة لتوعية العاملين بالقطاع الخاص.
– ما هو المقصود بمظلة التأمين الاجتماعي ؟
– يقصد بمظلة التأمين الاجتماعي مجموعة التشريعات التي تنظم التأمينات الاجتماعية، والتي تتمثل بصفة أساسية في القانون رقم 148 لسنة 2019، والذى يشمل كافة فئات العاملين لحساب الغير والعاملين لحساب أنفسهم.
وقد حصر مدير تأمينات حوش عيسى لـ «» تلك الفئات، على النحو التالي:
الفئة الأولى : وتشمل العاملين لحساب الغير، سواء كان هذا الغير الحكومة أو القطاع العام أو القطاع الخاص.
الفئة الثانية : وتشمل العاملين لحساب أنفسهم من أصحاب الأعمال ومن في حكمهم كالطبيب.
الفئة الثالثة : وتشمل العاملين المصريين فى الخارج غير المؤمن عليهم داخل البلاد
الفئة الرابعة : وتشمل العمالة غير المنتظمة وتتمثل بصفة أساسية فى الباعة الجائلين، والعامل الزراعى.
– ما هي التأمينات الاجتماعية وما هو المقصود منها ؟
– تهدف التأمينات الاجتماعية إلى تعويض المؤمن عليه أو أسرته بحسب الأحوال، عن الخسارة التي يتعرض لها والمتمثلة في فقده الدخل، نتيجة تحقق أحد المخاطر المؤمن ضدها، والتي تتمثل في بلوغ سن التقاعد – العجز – الوفاة – الإصابة – المرض – البطالة، وهذه الأخطار الستة تؤدى إلى انقطاع الدخل، وهنا تتدخل التأمينات الاجتماعية لتعويض المؤمن عليه أو أسرته «فى حالة الوفاة» بحسب الأحوال عن هذا الدخل الذى ينقطع نتيجة تحقق أحد هذه المخاطر والتعويض الذي تقدمه التأمينات الاجتماعية في حالة تحقق أحد هذه المخاطر يتمثل إما في تعويض نقدى أو تعويض عينى، والتعويض النقدى يتمثل بصفة أساسية في المعاش، تعويض الدفعة الواحدة، المكافأة، وتعويض الأجر فى حالة المرض والإصابة، أما التعويض العيني فيتمثل في العلاج والرعاية الطبية في حالة تحقق خطر المرض أو خطر الإصابة.
– كيفية الاستفادة من مظلة التأمين الاجتماعي استفادة كاملة ؟
لاشك أن مظلة التأمين الاجتماعى قد امتدت تشريعيا إلى كل مواطن على أرض مصر كما سبق أن أوضحنا، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر وحتى يمكن الاستفادة الكاملة من هذه المظلة لابد أن تتعاون جميع الأطراف المعنية فى تحقيق ذلك ونذكر في هذا المجال وبصفة أساسية مجموعة من الضوابط، يمكن حصرها بإيجاز في النقاط التالية:
– على المؤمن عليه أو بمعنى آخر العامل أو صاحب العمل المخاطب بأي من هذه القوانين، أن يبادر في الاشتراك في نظام التأمين الاجتماعي، وأن يكون الاشتراك بالأجر الحقيقى حتى يضمن الاستفادة الكاملة من هذا النظام إذا المسئولية تقع وبصفة أساسية بداية على المؤمن عليه.
-على صاحب العمل، ألا يتهرب من نظام التأمين الاجتماعي حتى لا يضار العامل أو أسرته نتيجة هذا التهرب.
– أيضا على هيئة التأمين الاجتماعى من خلال مفتشيها الذين ينتشرون على مستوى الجمهورية التحقق من التأمين على كل عامل وعلى كل صاحب عمل، بمعنى آخر جدية التأمين.
– على جميع الأجهزة الحكومية التي تتعامل مع الأفراد، أن تعلق تعاملها معهم على تقديم ما يفيد الاشتراك في نظام التأمين الاجتماعي .
– لاشك أن التنظيمات النقابية لها دور هام فى هذا المجال من حيث التوعية ومتابعة التأمين على جميع العاملين من خلال اللجان النقابية.
وقال: لا يفوتني أن أنبه في النهاية إلى أن هناك مسئولا آخر عن تفعيل التأمين الاجتماعي عن كل فرد، وهى الزوجة الموجودة فى المنزل، والتي عليها أيضا أن تتاكد من التأمين على زوجها وتعرف مكان عمله ورقمه التأمينى والأجر المؤمن به، حتى يكون الجميع متعاونين في مد مظلة التأمين الاجتماعي على كل مواطن، وحتى تتحقق الاستفادة الكاملة من هذا النظام.
– ما موقف العمالة التي يقل سنها عن 18 عاماً في القطاع الخاص من نظام التأمين الاجتماعي ؟
– العاملون الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، هم التلاميذ الصناعيون، والطلاب المشتغلون في مشروعات التشغيل، والمكلفون بالخدمة العامة وفقا للقانون رقم 76 لسنة 1973 في شأن الخدمة العامة للشباب الذين أنهوا المراحل التعليمية.
وأكد مدحت مختار لـ «» أن هذه الفئات تخضع لتأمين إصابات العمل، وإذا كانت لا تتقاضى أجرا فإنها أيضا تخضع لهذا التأمين دون أداء أى اشتراكات وتتحمل التأمينات الاجتماعية التعويض في حالة تحقق الخطر الخاص بالإصابة، سواء كان ذلك في شكل العلاج أوالرعاية الطبية.
