التربية .. أمس واليوم
تغيرت أساليب التربية حتى تتكيف مع المجتمع وتواكب التقدم واحتياجات الأجيال الجديدة بين نمطين، تربية حديثة، وتربية تقليدية، وهي عملية تهدف لتطوير وتنمية الأولاد وتأهيلهم للحياة عبر الزمان.
لقد تعددت المقولات بهذا الشان، ولعل أشهرها «لا تربوا اولادكم كما رباكم اباؤكم فهم خلقوا لزمان غير زمانكم»، ولذلك يجب علينا أخذ المناسب من التربية الحديثة والتقليدية مع يقيني التام وقناعتي الشخصيه بأن “التربيه فضل من الله” ولكن الجميع يجتهد ويبذل قصارى جهده لإتمام رسالته.
ويعود أصل كلمة التربية في اللغة إلى الفعل ” رَبَـا ” أي زاد ونما، وهو ما يدل عليه قوله تعالى “وترى الأرض هامدةً فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوجٍ بهيج “الحج : 5 “.
التربية الحديثة هي نهج يستخدم أساليب حديثة وأعتقد يحتاج إلى مجهود من الأسرة حتى تساعد على تطور قدرات الأولاد وتطوير مهاراتهم الذاتية وكيفية التعاون والتواصل مع بعضهم بأستخدم التكنولوجيا مثل “الكمبيوتر والإنترنت والوسائط المتعددة” وأكيد التطور وسهولة التواصل محتاجه متابعة دائما من الأسرة والتدخل فى إختيار الرفاق وذلك بهدف تنمية مهارات الحياة الأساسية والابتكار والتعامل مع التغييرات.
في المقابل، فإن التربية التقليدية بسيطة، إذ تعتمد على تقاليد الأساليب التى تمت تجربتها واستخدامها منذ زمن وتعتمد على القيم والمعتقدات التقليدية وتركز على إحترام الكبير والطاعة وتعليم المعرفة والقواعد الثابتة، والقيم من جيل لجيل بدون تغيير كبير.
التربية الحديثة فتحت أفاقاً جديدة في التعليم، والمفاهيم الأساسية يتم تطبيقها العملي في الحياة اليومية، وبتشجع الأولاد على التعاون والتفاعل الاجتماعي وتنمية القدرات الاجتماعية والثقه بالنفس، بإمكاننا أن نحقق ما نتطلع إليه.
لكن أعتقد أن العادات والتقاليد والدين، هي عوامل هامة في التربية بغض النظر عن النمط الذي نتبعه، فالعادات والتقاليد تشكل الهوية الثقافية للأسرة والمجتمع، وتساهم في تشكيل قيم الأولاد وسلوكياتهم، والدين له دور كبير في توجيه التربية وتحديد القيم وغرس الأخلاق الحسنة التي نحاول بثها في نفوس أبنائنا.
عموماً، وسواء كانت تربية حديثة أو تقليدية، فأكيد فيه نقاط قوة وضعف والأهم هو أن نجمع بين الجانبين ونستفيد من الأساليب الحديثة مع مراعاة القيم والتقاليد الثابتة في المجتمع حتى نستطيع تشكيل شخص منضبط يعرف يختار لنفسه وكيف يكون سوياً يرتب أولوياته وأهدافه ويتجاوز الصعاب.
في النهاية ، التربية مسؤولية كبيرة ومهمة شاقه جدًا لازم نتعلم ونتطور ونتكيف مع تغيرات العصر ونجمع بين الأساليب المختلفة لتربية أولادنا بشكل صحيح ومتوازن.
وعلى حد علمى أهم شىء أتباع دستورنا الذى أنزلنا الله به في الأرض، ليكون جرس إنذار عندما «نضل الطريق» وخاصه في هذا العصر الذي يكثر به المسؤولين عن “السلوكيات الشاذة” بطرق عديده وسهلة وبيكون لهم دخل مع الأسره فى التربيه مثل” المجتمع المدرسى ، رفاق السوء ، وسائل الإعلام والسوشيال ميديا “الإنفتاح”.
ولابد أن نرسخ آيات وعبارات ثابته فى عقول اولادنا “من يتقي الله يجعل له مخرجا” .. كما تدين تدان” .. اعمل اللى يرضي ربنا ويرضيك، ربنا خلقنا أنماط وكل واحد ليه شخصية وبصمة اترك أثراً طيباً وبصمة جميلة.