احتفالات مدارس المنوفية تضيء يومها الدراسي بالاحتفال بالمتحف المصري الكبير

شهدت مدارس محافظة المنوفية أجواء من البهجة والفخر، حيث نظم الطلاب والمعلمون فعاليات مميزة احتفاءً باقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد أحد أهم وأضخم المشروعات الثقافية والحضارية في العصر الحديث، ويجسد فخر المصريين بتاريخهم الممتد منذ آلاف السنين.
بدأت الفعاليات بإذاعات مدرسية حملت طابعًا وطنيًا خاصًا، عبّر فيها الطلاب عن مشاعر الانتماء والعزة، مؤكدين أن افتتاح المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد حدث ثقافي، بل هو رسالة حضارية من مصر إلى العالم، تؤكد استمرار دورها الريادي في حفظ التراث الإنساني ونقله للأجيال القادمة.
تضمنت كلمات الصباح في المدارس تعريفًا بقيمة المتحف المصري الكبير الذي يُعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم المخصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة، وأوضح الطلاب والمعلمون في كلماتهم أن المتحف يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تحكي فصولًا متنوعة من تاريخ مصر العريق، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني، منها نحو 50 ألف قطعة تُعرض لأول مرة أمام الجمهور.
كما أشار المشاركون إلى أن المتحف سيقدم تجربة فريدة لزواره، حيث يضم قاعات عرض ضخمة ومراكز ترميم متقدمة ومناطق تعليمية وثقافية، إضافة إلى الحدائق والمساحات العامة التي تجعله بمثابة مدينة متكاملة للفن والمعرفة والتراث، وأكدوا أن عرض كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة يمثل لحظة تاريخية ينتظرها عشاق الحضارة المصرية في كل أنحاء العالم.
وأعرب الطلاب والمعلمون خلال الاحتفالات عن اعتزازهم بهذا الإنجاز الوطني، مشددين على أن المتحف المصري الكبير هو ثمرة جهد وعزيمة المصريين الذين يسعون دائمًا للحفاظ على تراثهم وتاريخهم المجيد، مؤكدين أن مصر ستظل دائمًا مهد الحضارة ومنارة الثقافة الإنسانية.
وفي ختام الاحتفالات، ردد الطلاب شعار «تحيا مصر» وسط أجواء حماسية، في رسالة حب وولاء للوطن الذي يواصل كتابة فصول جديدة من التقدم والإنجاز، كما بدأت المحافظة في تجهيز الميادين العامة ووضع الشاشات العملاقة استعدادًا لنقل مراسم الافتتاح التاريخي المنتظر، والمقرر أن يحضره عدد من رؤساء وملوك وأمراء الدول يوم السبت المقبل.
وتفاعل أولياء الأمور مع هذه الفعاليات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معربين عن فخرهم بما قدمه أبناؤهم من مشاعر وطنية صادقة، ومؤكدين أن هذه الأنشطة تُسهم في تعزيز الوعي التاريخي لدى الأجيال الجديدة وتغرس فيهم روح الانتماء لمصر وحضارتها العريقة.






