“غذاء دافئ لمستقبل مشرق”.. مبادرة جديدة لتغذية تلاميذ غرب الفيوم

في ظل توجيهات الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدعم الكامل من الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، شهدت مدارس إدارة غرب الفيوم الابتدائية انطلاق مشروع جديد يستهدف توفير وجبات ساخنة وصحية لتلاميذ المرحلة الابتدائية، في خطوة تعكس الاهتمام الحقيقي بصحة وسلامة النشء.
وقد جاء تنفيذ المشروع تحت إشراف مباشر من الدكتور خالد خلف قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، وبمشاركة فعالة من فريق العمل بالمديرية.
تنسيق رباعي لإنجاح المشروع
نجاح هذا المشروع لم يكن ليتحقق لولا التكامل بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، حيث تشاركت كل من مديرية التربية والتعليم، ومديرية التضامن الاجتماعي، ومديرية الصحة والسكان، إلى جانب بنك الطعام المصري في تنفيذ هذا البرنامج الغذائي الذي يعكس وعياً بأهمية التغذية في دعم العملية التعليمية.
دور التعليم: بيئة آمنة لتناول الطعام
مديرية التربية والتعليم بالفيوم لعبت دورًا محوريًا، حيث وفّرت قاعات إطعام مؤهلة داخل المدارس، جهزتها بالطاولات والمراوح والستائر، وحرصت على نظافتها وتزويدها بمصادر مياه وصابون لغسل الأيدي، مع تركيب أسلاك للشبابيك لمنع الحشرات.
كما تم تحديد وقت زمني يتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة للفصل الواحد لتناول الوجبة دون تعطيل اليوم الدراسي. وتولت كل مدرسة إعداد خطة خاصة لتنظيم عملية الإطعام، حيث تم تخصيص قاعتين في 22 مدرسة، وقاعة واحدة كحد أدنى في باقي المدارس.
التضامن الاجتماعي: توفير الوجبة وتوزيعها
من جانبها، نسّقت مديرية التضامن الاجتماعي مع مطاعم معتمدة لتوريد الوجبات الساخنة إلى المدارس يوميًا، إلى جانب توفير كوادر متخصصة لتوزيع الطعام وجمع بواقي الوجبات بطريقة آمنة تحافظ على الصحة العامة داخل المدارس.
الصحة: رقابة صارمة من المطبخ إلى مائدة التلميذ
مديرية الصحة والسكان تابعت بشكل دقيق مراحل إعداد وتوزيع الوجبات، بدءًا من المطابخ وحتى وصولها إلى التلاميذ، مع التأكد من تطبيق جميع الاشتراطات الصحية، وفحص صلاحية الأطعمة بشكل دوري داخل المدارس لضمان سلامتها.
بنك الطعام: شريك نجاح أساسي
الوجبات الساخنة قُدمت برعاية بنك الطعام المصري، الذي وفّر الإمكانيات والدعم اللوجستي لضمان وصول الوجبة إلى كل تلميذ. وأعرب الدكتور خالد قبيصي عن تقديره العميق لدور البنك، مؤكدًا أن جهودهم أحدثت فارقًا حقيقيًا في حياة الأطفال اليومية داخل المدارس.






