وزير التعليم: تمديد العام الدراسي إلى 173 يومًا خفّض عجز المعلمين ورفع كفاءة العملية التعليمية

أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن القرار الخاص بزيادة أيام الدراسة في العام الدراسي الحالي أثبت نجاحه في دعم العملية التعليمية وتقليل العجز في أعداد المعلمين، مشيرًا إلى أن عدد أيام الدراسة ارتفع من نحو 116 يومًا فقط في السنوات الماضية إلى 173 يومًا هذا العام، وهو ما ساعد الوزارة في تحسين توزيع الحصص وتقليل الضغط على المعلمين داخل المدارس.
وأوضح الوزير أن هذه الخطوة لم تأتِ لمجرد إطالة مدة الدراسة، بل كان الهدف منها تحقيق توازن في الجدول الدراسي، بما يتيح فرصًا أفضل لتطبيق المناهج الحديثة وتوسيع الأنشطة التعليمية والتربوية، مؤكّدًا أن زيادة المدة الدراسية انعكست إيجابيًا على انتظام الطلاب في الحضور وعلى استقرار العملية التعليمية بشكل عام.
وأضاف الدكتور محمد عبد اللطيف أن تمديد العام الدراسي ساهم في خفض عجز المعلمين بنسبة وصلت إلى 33%، وذلك بعد إعادة توزيع الحصص وتقليل عددها الأسبوعي لكل معلم، ما أتاح الاستفادة القصوى من الكوادر المتاحة داخل المدارس دون التأثير على جودة التعليم.
وأشار إلى أن المعدلات الحالية ما زالت أقل من المستويات العالمية التي تصل إلى 185 يومًا دراسيًا في بعض الدول، موضحًا أن الوزارة تستهدف تجاوز هذا الرقم في العام المقبل للوصول إلى المعدلات الدولية المثلى.
وخلال كلمته في المؤتمر الدولي للصحة والسكان والتنمية البشرية، كشف الوزير عن إنجازات ضخمة تحققت خلال السنوات العشر الأخيرة في مجال البنية التحتية التعليمية، حيث تم بناء أكثر من 150 ألف فصل جديد على مستوى الجمهورية، ما يمثل نحو 30% من إجمالي الفصول الدراسية في مصر. وأكد أن هذا الرقم غير مسبوق على الصعيد العالمي من حيث حجم المشروعات التعليمية المنفذة في فترة زمنية قصيرة.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن هذه الجهود ساعدت بشكل مباشر في خفض الكثافة الطلابية داخل الفصول، بحيث لا تتجاوز 50 طالبًا في الفصل الواحد، الأمر الذي ساهم في تحسين بيئة التعلم وتوفير فرص أكبر للتفاعل بين المعلمين والطلاب، بما يعزز جودة التعليم ويرفع من مستوى التحصيل الدراسي.
وأكد الوزير أن خطة الوزارة في المرحلة المقبلة تركز على تطوير مهارات المعلمين ودمج التكنولوجيا في التعليم، إلى جانب الاستمرار في التوسع في بناء المدارس الجديدة في المحافظات التي تعاني من كثافة مرتفعة.
كما شدد على أن الإصلاح الحقيقي في التعليم يعتمد على تضافر الجهود بين الدولة والمعلمين وأولياء الأمور، للوصول إلى منظومة تعليمية متكاملة تُخرج جيلًا قادرًا على مواكبة تحديات المستقبل.



