مأساة حقيقية واقعية يومية يعيشها ٧٥٠ ألف طالب من طلاب الثانوية العامة هذا العام هم وأسرهم بالكامل بسب ما يعايشونه معنا من الإنقطاع اليومى للكهرباء خلال فترة أدائهم إمتحانات أخر العام.
غالبية الآسر المصرية مرت بتجارب وجود طالب لديها فى الثانوية العامة .. تلك التجربة المريرة التى تَعلن فيها البيوت حالة الطوارىء ويعيش جميع من بالبيت فى توتر وقلق وجو غير طبيعى لتوفير الجو الملائم لأبنائهم الطلاب من أجل التفوق والحصول على مجموع كبير يؤهلهم لدخول الكلية التي تحقق لهم طموحهم.
لكن للحظ العاثر لطلاب دفعة ٢٠٢٤ تزامن تأديتهم الإمتحانات مع أزمة إنقطاع الكهرباء لعدة ساعات يوميا فى ظل الإرتفاع الكبير لدرجات الحرارة مما تسبب فى خلق جو غير ملائم بالمرة للمذاكرة وفى ظل هذه الأوقات الحرجة والمراجعات النهائية أثناء فترة الإمتحانات، مما كان له بالغ الأثر النفسى السلبى على الطلاب وأولياء أمورهم والذين تعالت صرخاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي مستنكرين القطع اليومى للكهرباء لعدة ساعات فى هذا الوقت العصيب، الأمر الذى دفع العديد من دور العبادة والمؤسسات لفتح أبوابها للطلاب، وكانت البداية من الكنائس المصرية التي فتحت أبوابها للطلاب للذهاب للمذاكرة والمراجعات بعيدا عن إنقطاع التيار الكهربائي وتوالت الدعوات من المساجد والمكتبات العامة والكافيهات والمطاعم من خلال مبادرات شخصية فى محاوله للمشاركة وللتخفيف عن الطلاب الذين وجدوا أنفسهم في ظرف غير عادى لم يحدث من قبل مع أى دفعة سابقه للثانوية العامة.
وفى رأيى أن وزارة التربية والتعليم يجب أن تتحمل مسؤوليتها وأن تساهم هى الأخرى فى التخفيف عن أحمال طلاب هذه الدفعة الذين يؤدون الإمتحانات فى ظروف غير ملائمة وغير طبيعية ، وذلك بأن تكون الإمتحانات المتبقية مباشرة ومن المنهج ودون فلسفة و لا يكون بها «تريكات» تلتبس على الطلاب مثلما حدث فى إمتحان اللغه العربية، أو برصد درجات رأفة لجميع الطلاب، أو بإصدار تعليمات للمصححين بأن يكون لديهم سماحه وسعة صدر أثناء التصحيح وأن يراعوا الظروف الصعبة للطلاب خلال فترة الإمتحانات، وكذلك يتم النزول بمجاميع الكليات هذا العام بإعتباره عاما إستثنائيا، وهذا هو أقل ما يجب تقديمه لـ ٧٥٠ ألف طالب و أسرهم والذين يعيشون في حاله نفسية، يرثى لها وهم يشاهدون طموحات وأحلام أبنائهم وتضحياتهم طوال العام وما تكبدوه من مبالغ طائله في الدروس الخصوصيه تتبخر أمام أعينهم لظروف ليسوا طرف فيها وخارجه عن إراداتهم.
رجاء كونوا على قدر المسؤلية و خففوا الأحمال والآلام عن دفعة «تخفيف الأحمال» يرحمكم الله.