عام

الحلم يتحقق.. بدء تشغيل “خط الرورو” بين مصر وإيطاليا

في إطار توجيهات فخامة الرئيس  عبدالفتاح السيسي  بتعظيم حجم التبادل التجاري بين مصر ودول العالم وزيادة حجم الصادرات المصرية وفي ضوء الاتفاق بين الجانبين المصري والايطالي على إنهاء الاجراءات الأخيرة الخاصة بتسيير خط سريع (رورو) للحاصلات الزراعية سريعة التلف بين مصر وإيطاليا، والمتمثلة في انهاء إجراءات وثيقة النقل البري، وتوفير الشاحنات والحاويات المبردة بشكل متوازي وخاصة بعد توقيع الجانبين خلال الفترة السابقة على الوثائق التي تشكل الأساس القانوني لتسيير الخط وتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون الجمركي بين جمارك البلدين، ومذكرة تفاهم بين مينائي دمياط وتريستا، وإعلان نوايا بين قطاع النقل البحري والشركة المشغلة للخط DFDS لتشغيل سفينة سعة 420 شاحنة بمعدل رحلة أسبوعيا.

وقع اليوم الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل.. والسفير ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا بالقاهرة وبحضور الدكتور محمد معيط – وزير المالية والمهندس أحمد سمير – وزير التجارة والصناعة والنائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب والنائب وحيد قرقر وكيل اللجنة على اتفاقية ” بشأن النقل الدولي للبضائع بواسطة المركبات البرية المقطورة (المقطورات وشبه المقطورات)، باستخدام خدمات الدحرجة RoRo ” وذلك بين حكومتي جمهورية مصر العربية وإيطاليا وحيث تنظم تلك الاتفاقية عمل دخول وخروج حركة الشاحنات من والي البلدين بهدف تقليل فترات المكوث في الميناء للحفاظ علي سلامة المنتج المصري وجذب المزيد من الطلب علي التصدير للحاصلات المصرية عالمياً.

كما شهد وزراء النقل والمالية والتجارة والصناعة وسفير إيطاليا بالقاهرة توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي والمديرية العامة للسلامة على الطرق والنقل البري التابعة لوزارة البنية التحتية والنقل في الجمهورية الإيطالية بهدف تمكين نقل البضائع بسهوله ويسر وتقليل تكلفة النقل وزمن الرحله بين ايطاليا و جمهورية مصر العربية ووقع على المذكرة كل من المهندس سيد متولي رئيس الجهاز والسفير ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا بالقاهرة ، وحيث يعد هذا الإتفاق الحكومى الوثيقة الأخيرة التى بموجبها يكتمل الإطار الحكومى لبدء تشغيل ” خط الرورو ” خلال النصف الأول من العام الجاري يما يحقق المصالح الإقتصادية للبلدين ويعظم حجم التبادل التجاري المنقول بحراً والشراكة بين مصر والجمهورية الإيطالية فى مجال النقل البحري.

وأكد وزير النقل عقب فعاليات التوقيع أن اليوم هام لوزارة النقل ولكافة الوزارات الاخرى التي شاركت في تحقيق هذا النجاح وتحقيق الحلم على ارض الواقع فاليوم تحتفل بنهاية مارثون طويل استمر مده 4 سنوات حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 بضرورة تسيير خط الرور بين مصر وايطاليا وصدق مجلس الوزارء في 2/11/2019 على ضرورة نهو الاجراءات الخاصة بهذا الموضوع فتم المضي قدما للتعاون مع وزارة المالية والتجارة والصناعة وكافة الاجهات الاخرى وتم تكوين لجنة من الخبراء وتم المتابعة المستمرة لعمل اللجنة حتى تحقق النجاح لهذا المشروع الذي ارتكز على (التعاون المينائي – المشغل والسفينة التعاون الجمركي – النقل البري والشاحنات البضائع المنقولة على الخط ) وتسارع عمل اللجنة وتم عمل

أوضح أن هذا الخط يحظى باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة المصرية خاصة وأنه سيساهم في خدمة تجارة مصر الخارجية باعتبار أن إيطاليا تعد من أهم الدول التي تستقبل الصادرات المصرية وبصفة خاصة الحاصلات الزراعية الطازجة ومنها يتم توزيع هذه السلع إلى باقي دول أوروبا.. كما تعتبر الموانئ المصرية هي بوابة إيطاليا نحو أفريقيا ودول الخليج وخاصة بعد التطوير الهائل الذي شهدته الموانئ المصرية وشبكات الطرق والسكك الحديدية المصرية.

وقال إنه سيتم انشاء منطقة لوجيستية خلف ميناء دمياط وذلك في اطار تنفيذ خطة شاملة لجعل مصر مركزا للنجارة العالمية واللوجيستيات.

ووجه الوزير الشكر لرئيس مجلس النواب المستشار حنفي الجبالي ورئيس واعضاء لجنة النقل والمواصلات على اصدار القوانين التي ساهمت في احداث الطفرة الكبيرة في مجالات النقل المختلفة

وأوضح الوزير أن تشغيل هذا الخط يزيد من الجدوي الاقتصادية لمشروعات القطار السريع حيث سيساهم في ربط الدول الأوروبيه بدول آسيا وأفريقيا عبر الأراضي المصرية باستخدام الخط االاول من شبكة القطار الكهربائئ السريع والذي يعتبر قناة سويس جديدة على القضبان تساهم في نقل حركة البضاعة المجزأه والتي لا تحتاج لسفن كبيرة الحجم وترفع تنافسية الدولة المصرية لتكون مركزا للنقل واللوجستيات في المنطقة.

وأشار وزير النقل إلى انضمام مصر إلى الاتفاقيات الدولية االخاصة بتسهيل النقل والتجارة حيث انضمت مصر في خلال السنوات الثلاثة الماضية الي الاتفاقية الجمركية الدولية للنقل الدولي للبضائع تحت غطاء بطاقات TIR (اتفاقية TIR) واتفاقيتي فيينا 1968 والتي تضم اتفاقية لافتات واشارات الطرق واتفاقية السير علي الطرق

وفي كلمتة وجه السفير الايطالي الشكر لوزير النقل وكل العاملين بالوزارة على ما بذلوه من جهد لانجاح هذا المشروع وكذلك وجه الشكر لوزارتي المالية والتجارة والصناعة على مساهمتهم في انجاح هذا المشروع الذي يحقق التطلعات المصرية و الايطالية وجه  الشكر لممثلي البرلمان المصرى.. مؤكداً إهتمام الحكومة الايطالية بالتعاون مع مصر.. ومثمناً مشاركة وكالة التجارة الايطالية ورئيس مجلس ادراة ميناء تريستا وممثلي وزارة التجارة والخارجية بايطاليا عبر الفيديو كونفرانس في هذا الحدث الهام.

ودعا المصدريين الايطاليين للمشاركة في هذا المشروع وخاصة ان ميناء دمياط مربوط بشبكة من الطرق والسكك الحديدية التى يتم تطويرها بشكل كبير لتصل المنتجات الايطالية الي الخليج العربي وافريقيا عبر مصر

و أكد وزير المالية على أهمية هذا التوقيع الذي يجسد ثمار جهد كبير من وزارة النقل ووزارة المالية وكافة الجهات المعنية لتحقيق الحلم على أرض الواقع مشيرا اهميته في زيادة حجم التجارة بين مصر وأوروبا.

وأشار وزير التجارة والصناعة إلى أن تسيير خط الرورو بين مصر وايطاليا سيسهم في تيسير حركة التجارة بين البلدين وتقليل زمن وصول البضائع المصرية إلى أوروبا، والمساهمة في تشجيع المستثمرين الإيطاليين للاستثمار وإقامة مشروعات إنتاجية في مصر مما سيسهم فى توفير مئات فرص العمل المباشرة وآلاف فرص العمل غير المباشرة

ومن جانبه قال زينو داجوستينو – رئيس ميناء تريستا ورئيس الموانىء الاوربية إن هذا اليوم عظيم وقد عملنا لسنوات حتى نصل له.. لافتا إلى أن ميناء تريستا يعمل مع العديد من موانىء الدول الاوربية واننا سعداء بهذا الجسر الجديد الملاحي بين مصر وايطاليا

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى