احتراق سيارة محملة بمبالغ مالية ضخمة على الطريق الصحراوي بسوهاج

شهد الطريق الصحراوي الشرقي بالقرب من مدخل محافظة سوهاج، صباح اليوم الأربعاء، واقعة مثيرة للدهشة والخوف في الوقت نفسه، بعد أن التهمت ألسنة اللهب سيارة ملاكي كانت محملة بحقائب تحتوي على مبالغ مالية كبيرة، ما أدى إلى تفحمها بالكامل دون أن تُسجَّل أي إصابات أو خسائر بشرية في الحادث.
تفاصيل احتراق السيارة المحملة بالأموال على الطريق الصحراوي
تلقى مدير أمن سوهاج إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد باشتعال النيران في سيارة ملاكي أثناء سيرها على الطريق الصحراوي الشرقي، وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية وقوات الحماية المدنية إلى موقع البلاغ، وتم الدفع بسيارتي إطفاء نجحتا في السيطرة على ألسنة اللهب ومنع امتدادها إلى السيارات الأخرى أو إلى جوانب الطريق، خاصة مع ازدحام حركة المرور في ذلك التوقيت المبكر من اليوم.
وبحسب المعاينة الأولية، تبين أن السيارة كانت تحمل داخلها حقائب تحتوي على مبالغ مالية كبيرة، وأن النيران التهمت السيارة بالكامل بما فيها تلك الحقائب، ما أدى إلى احتراقها دون أن يتمكن السائق من إنقاذ أي من محتوياتها.
وأشارت التحريات المبدئية إلى أن الحريق قد يكون ناتجًا عن ماس كهربائي في المحرك، إلا أن الأجهزة المختصة لم تُصدر بعد تقريرها النهائي بشأن الأسباب الحقيقية للحادث.
جهود الحماية المدنية للسيطرة على النيران ومنع امتدادها
قامت الأجهزة الأمنية بتطويق موقع الحريق وتحريز بقايا السيارة المحترقة تحت تصرف جهات التحقيق المختصة، التي بدأت بدورها في فحص الواقعة من جميع الجوانب لمعرفة ملابساتها، بما في ذلك مصدر الأموال المحترقة ومالك السيارة، إلى جانب مراجعة كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.
كما أشادت مصادر أمنية بسرعة استجابة قوات الحماية المدنية، التي تمكنت من السيطرة على الحريق خلال وقت قصير نسبيًا، مما ساهم في منع وقوع خسائر بشرية أو امتداد النيران إلى المركبات المارة.
تحقيقات موسعة لكشف مصدر الأموال وسبب اندلاع الحريق
أثارت الواقعة حالة من الجدل بين المارة وسكان المنطقة، الذين تساءلوا عن طبيعة المبالغ التي كانت تُنقل داخل السيارة، وما إذا كانت تخص أحد البنوك أو شركات نقل الأموال، فيما أكد مصدر أمني أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد الجهة المالكة للأموال المحترقة، مشيرًا إلى أنه لا توجد أي دلائل حالية على وجود شبهة جنائية.
تستمر الأجهزة المعنية في جمع المعلومات وتحليل بقايا الحريق بالتعاون مع خبراء الأدلة الجنائية، تمهيدًا لإعداد تقرير نهائي يُرفع إلى النيابة العامة، التي ستتولى استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لكشف أسباب اندلاع الحريق وظروف الواقعة.






