استئناف محاكمة «سفاح المعمورة» في الإسكندرية اليوم بعد حكم الإعدام

تنظر محكمة جنايات مستأنف الإسكندرية، اليوم الخميس، أولى جلسات استئناف المحامي نصر الدين السيد، المعروف إعلاميًا باسم «سفاح المعمورة»، وذلك بعد صدور حكم أول درجة بإعدامه شنقًا لاتهامه بارتكاب جرائم قتل عمد وخطف وسرقة، من بينها قتل زوجته عمدًا مع سبق الإصرار.
وتُعقد الجلسة برئاسة المستشار السيد عبد المطلب سرحان، وعضوية المستشارين الدكتور أيمن أحمد رمضان وعلاء الدين بسيوني عبد النبي وشريف عبد المقصود إبراهيم، وبسكرتارية وليد محمد محب، وسط حضور أمني مكثف ونقل إعلامي واسع نظرًا لخطورة القضية التي أثارت الرأي العام في الإسكندرية خلال الفترة الماضية.
وكانت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، قد أصدرت حكمها السابق بالإعدام شنقًا للمتهم بعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية، الذي أيد العقوبة نظرًا لبشاعة الجرائم التي ارتكبها المتهم.
وقد شمل قرار الإحالة اتهامات متعددة، من بينها القتل العمد المقترن بالخطف باستخدام التحايل والإكراه بغرض السرقة، وهو ما اعتبرته النيابة العامة جرائم جسيمة تستوجب أقصى العقوبات.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم نصر الدين السيد أعدّ خطته مسبقًا لقتل المجني عليه محمد إبراهيم عدس، حيث استدرجه إلى منزله تحت ذريعة بيع ممتلكات، ثم احتجزه لعدة أيام مهددًا إياه بسلاح أبيض لإجباره على التنازل عن بعض ممتلكاته.
وعندما رفض الضحية، اعتدى عليه المتهم بالضرب المبرح وطعنه في فخذه الأيمن، ما أدى إلى إصاباته القاتلة التي أودت بحياته على الفور، بحسب ما ورد في تقرير الطب الشرعي.
وأشارت أوراق القضية إلى أن جريمة القتل اقترنت بجناية أخرى، وهي خطف المجني عليه بطريقَي التحايل والإكراه، حيث تمكن المتهم من استدراجه إلى موقع الجريمة بعد أن أوهمه بوجود مشترٍ لعقاره، ليقوم بخطفه وحبسه بعيدًا عن ذويه، تمهيدًا لتنفيذ جريمته وسرقته.
وأكد دفاع المجني عليهم أنهم سيطالبون اليوم بتأييد حكم الإعدام الصادر من محكمة أول درجة، معتبرين أن الأدلة المقدمة ضد المتهم دامغة ولا تترك مجالًا للشك، خاصة مع اعترافاته التفصيلية وتقارير الطب الشرعي التي تطابقت مع أقوال الشهود.
ويتابع الشارع السكندري مجريات المحاكمة عن كثب، في ظل الاهتمام الكبير الذي أثارته القضية منذ لحظة القبض على المتهم، الذي وُصف في وسائل الإعلام بأنه أحد أبشع المجرمين الذين شهدتهم الإسكندرية خلال السنوات الأخيرة، بسبب تعدد جرائمه واستخدامه أساليب عنيفة وغير إنسانية في تنفيذها.






