العناية الإلهية تنقذ طفلين من الموت أسفل قطار بالأقصر

شهدت قرية الشغب التابعة لمركز إسنا شرق محافظة الأقصر واقعة مروعة كادت أن تتحول إلى كارثة، بعدما نجا طفلان من موت محقق تحت عجلات القطار بفضل العناية الإلهية.
القصة بدأت عندما حاول الطفلان عبور مزلقان السكة الحديد في قرية الشغب رغم إغلاق البوابة الحديدية، حيث كانا يمتطيان حمارهما في محاولة للمرور من أسفل البوابة قبل وصول القطار وبحسب شهود العيان، كان القطار يقترب بسرعة كبيرة، وأطلق سائقه صافرة تحذيرية مدوية، ما دفع الطفلين للهرب في اللحظة الأخيرة وترك الحمار عالقًا على القضبان قبل أن يدهسه القطار ويفقد حياته في الحال.
الأهالي في القرية أكدوا أن الموقف كان مأساويًا، وأن الطفلين كتبا عمرًا جديدًا بعد أن أنقذتهما العناية الإلهية من موتٍ محقق، وأضافوا أن الحادثة كشفت عن خطورة التهاون في التعامل مع المزلقانات، خاصة في القرى التي يكثر فيها مرور الأطفال والمزارعين دون وعي كافٍ بخطورة عبور القضبان أثناء غلقها.
عدد من الأهالي طالبوا الجهات المسؤولة بسرعة التحرك لتأمين المزلقانات في المناطق الريفية، وتعيين عمال دائمين لمراقبتها على مدار اليوم، إلى جانب تكثيف حملات التوعية في المدارس والقرى حول ضرورة الالتزام بتعليمات الأمان عند التعامل مع السكك الحديدية. كما شددوا على أن حياة الأطفال أغلى من أي تسرع أو مجازفة.
من جانبها، أصدرت هيئة السكك الحديدية تحذيرًا جديدًا للمواطنين بعد الواقعة، طالبت فيه الجميع بعدم عبور المزلقانات أثناء غلقها مهما كانت الأسباب، مؤكدة أن هذا السلوك الخاطئ هو السبب الرئيسي في أغلب الحوادث التي تقع على خطوط القطارات في مصر، وأوضحت الهيئة أن الالتزام بتعليمات الأمان يضمن حماية الأرواح ويقلل من الخسائر البشرية التي يمكن تفاديها بسهولة إذا التزم المواطنون بالقواعد.
الحادث المؤلم في قرية الشغب يسلط الضوء على أهمية العناية الإلهية التي كانت سببًا في نجاة الطفلين، لكنه أيضًا يوجه إنذارًا بضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي بخطورة تجاهل الإشارات التحذيرية. فحوادث القطارات لا تفرق بين كبير أو صغير، والنجاة من مثل هذه المواقف لا تتكرر كثيرًا.
وتبقى العناية الإلهية الكلمة الأبرز في هذه القصة، بعدما حالت دون وقوع مأساة جديدة كانت ستهز محافظة الأقصر، وتجدد معها مطالب المواطنين بتكثيف الرقابة وتأمين المزلقانات منعًا لتكرار الحوادث مستقبلًا.






