القبض على سائق أنهى حياة طليقته أمام ابنها في السادات بالمنوفية

شهدت مدينة السادات بمحافظة المنوفية صباح الثلاثاء جريمة مروعة أثارت حالة من الصدمة بين الأهالي، بعدما أقدم سائق على قتل طليقته أمام نجلها الصغير قرب إحدى المدارس في حي الزيتون، وأكدت التحريات أن المتهم كان يُخطط مسبقًا لتنفيذ جريمته بعد أن رفضت المجني عليها السماح له برؤية أطفاله منذ فترة، ما دفعه إلى الانتقام منها بطريقة مأساوية.
وتلقى اللواء علاء الجاحر، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد نضال المغربي، مأمور مركز شرطة السادات، يفيد بتمكن المباحث من القبض على المتهم ويدعى “ر. أ. م”، يبلغ من العمر 36 عامًا، ويعمل سائقًا، ومقيم بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وذلك بعد ارتكابه الجريمة مباشرة وهروبه من موقع الحادث.
لحظات تنفيذ الجريمة
بحسب ما ورد في التحقيقات الأولية، تربص المتهم بطليقته أمام مدرسة يتردد عليها نجلهما الصغير، وانتظر خروجها صباحًا، ثم باغتها بسكين أخفاه داخل ملابسه، وما إن رآها حتى انهال عليها بطعنات متفرقة في أنحاء جسدها، فسقطت غارقة في دمائها وسط صرخات طفلها الذي شهد الواقعة كاملة في مشهد مأساوي هزّ مشاعر كل من تواجد بالمكان.
وسارع المارة بإبلاغ الأجهزة الأمنية والإسعاف التي وصلت على الفور، لكن الضحية كانت قد فارقت الحياة متأثرة بإصابتها، وتبين من المعاينة أن الجثة مصابة بعدة طعنات نافذة في الصدر والبطن، ما يشير إلى نية القتل المسبق وتعمد الجاني ارتكاب جريمته بدم بارد.
جهود الأمن لكشف ملابسات الحادث
على الفور، وجه اللواء علاء الجاحر بسرعة تشكيل فريق بحث بقيادة العقيد أحمد شمس، رئيس فرع البحث الجنائي، والرائد مصطفى البش، رئيس مباحث مركز السادات، لتتبع خط سير المتهم الهارب. وبعد ساعات من الملاحقة الأمنية وتكثيف التحريات، نجحت الأجهزة الأمنية في القبض عليه داخل نطاق محافظة البحيرة.
واعترف المتهم خلال التحقيقات المبدئية بأنه أقدم على طعن طليقته انتقامًا منها بعد أن حرمته من رؤية أطفاله، مؤكدًا أنه خطط للجريمة منذ أيام وجهّز السكين خصيصًا لتنفيذها، وتم التحفظ عليه والسلاح المستخدم في الواقعة، وأُحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تواصل أجهزة الأمن بمحافظة المنوفية تحقيقاتها في الحادث الذي أثار الرأي العام، وسط مطالبات مجتمعية بتغليظ العقوبات على جرائم العنف الأسري التي تشهد ازديادًا في الفترة الأخيرة، خصوصًا تلك التي تقع أمام الأطفال وتترك آثارًا نفسية عميقة يصعب محوها.






