الحوادث

القبض على سيدتين بالشرقية بعد فيديو تهديد بالدجل والشعوذة

ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية القبض على سيدتين عقب تداول مقطع فيديو أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرتا خلاله في مشادة كلامية تضمنّت تهديدات باللجوء إلى أعمال دجل وشعوذة.

الفيديو، الذي سرعان ما انتشر بين المستخدمين، أظهر سيدة تُدعى “سناء” تبلغ من العمر 34 عامًا، ربة منزل مقيمة بمركز أبو كبير، وهي توجه تهديدات صريحة لزوجة شقيقها قائلة: “هجيب شيخ يتوضى باللبن في الحمام ويكرهك في روحك”، في إشارة إلى نيتها الاستعانة بأحد الدجالين. وفي المقابل، ردّت عليها “نورهان” البالغة من العمر 27 عامًا بعبارات غاضبة، متهمة إياها بمحاولة إلحاق الأذى بها بسبب خلافات أسرية.

وبمجرد ظهور الفيديو وتداوله على نطاق واسع، سارعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية إلى فحصه للتأكد من صحة محتواه، حيث جرى تحديد مكان تصويره والأطراف الظاهرة فيه، وعلى الرغم من عدم قيام أي من الطرفين بتحرير محضر رسمي بالواقعة، إلا أن الشرطة اتخذت الإجراءات اللازمة حفاظًا على الأمن العام، حيث تمكنت من ضبط السيدتين وإحالتهما إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وأوضحت مصادر أمنية أن مثل هذه الوقائع تمثل خطرًا على المجتمع، إذ تُسهم في نشر مفاهيم الدجل والشعوذة بين المواطنين، وهو ما تسعى الدولة لمكافحته عبر التوعية المستمرة وتشديد الرقابة على الممارسات غير القانونية، كما شددت الأجهزة المعنية على أهمية عدم الانسياق وراء مثل هذه المعتقدات، خاصة أن القانون يجرم أعمال السحر والشعوذة ويعاقب مرتكبيها.

ويأتي هذا التحرك الأمني في إطار الجهود المبذولة للحد من الظواهر السلبية التي تهدد استقرار الأسر وتثير البلبلة على منصات التواصل الاجتماعي، كما يعكس حرص وزارة الداخلية على التعامل السريع مع أي محتوى يثير القلق العام، خاصة إذا ارتبط بخلافات أسرية يتم استغلالها لإثارة الرأي العام أو الترويج للخرافات.

بهذا الإجراء، توجه السلطات رسالة واضحة بأن التهديد أو اللجوء إلى الدجل لن يُتسامح معه، وأن الحلول القانونية والطرق السلمية هي السبيل الوحيد لإنهاء الخلافات العائلية بعيدًا عن الممارسات الضارة وغير المشروعة.

وأبدى عدد من رواد مواقع التواصل استياءهم من الواقعة، مؤكدين أن الخلافات العائلية لا ينبغي أن تصل إلى حد التهديد بالدجل أو الشعوذة، وطالبوا بضرورة تغليظ العقوبات على من يروجون لهذه الممارسات لحماية الأسر والمجتمع من آثارها السلبية.

 

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى