الحوادث

جنازة مهيبة لأم وثلاثة أطفال راحوا ضحية الغدر بالسم في فيصل

في مشهد مؤلم هزّ وجدان المصريين، شيّع المئات من أهالي الجيزة جثامين ضحايا ما عُرف إعلاميًا بـ جريمة فيصل — الأم وأطفالها الثلاثة الذين لقوا مصرعهم على يد صاحب محل أدوية بيطرية، بعد أن زعم وجود علاقة غير شرعية تجمعه بالأم.

خرجت أربعة نعوش متجاورة من أحد مساجد الجيزة، ملفوفة بالأكفان البيضاء، وسط أجواء من الحزن والانهيار. تصاعدت أصوات البكاء والدعاء، فيما خيّم الصمت الموجع على وجوه الرجال والنساء الذين ودّعوا الضحايا إلى مثواهم الأخير في مقابر العائلة بمحافظة الفيوم.

تفاصيل الجريمة

وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم، البالغ من العمر 37 عامًا، استدرج المجني عليها إلى شقة مستأجرة بحي فيصل في 21 أكتوبر الجاري، حيث أعدّ لها كوب عصير يحتوي على مادة سامة مستخلصة من منظف بيطري ممزوج بعقار طبي.

وبحسب التحقيقات، فقد أصيبت الأم بإعياء شديد بعد دقائق، ونُقلت إلى مستشفى قصر العيني على يد المتهم الذي ادّعى أنها زوجته وسجّل بياناتها باسم مستعار، قبل أن توافيها المنية بعد 72 ساعة من المعاناة.

لم تتوقف المأساة عند هذا الحد، إذ أعاد المتهم فعلته مع أطفالها الثلاثة بعد يومين، حين اصطحبهم للتنزه وقدم لهم عصيرًا مماثلًا. توفي اثنان منهم بعد معاناة من الإعياء، فيما ألقى الطفل الثالث في ترعة المنصورية بعدما رفض تناول العصير.

تحرك أمني سريع

تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم الرئيسي وقائد التوك توك الذي ساعده في نقل الطفلين، قبل أن تصطحب النيابة العامة المتهم لتمثيل الجريمة وسط حراسة أمنية مشددة تمهيدًا لإحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.

تحولت الواقعة إلى قضية رأي عام، إذ أثارت مشاعر الغضب والحزن بين المواطنين، الذين تابعوا تفاصيلها بذهول.
وبات عقار اللبيني في فيصل شاهدًا على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها المجتمع المصري مؤخرًا — جريمة أنهت حياة أم وأطفالها الثلاثة، وتركت خلفها أسرة مكلومة، وشارعًا لا يزال يبحث عن إجابات وسط صدمة لا تُمحى.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى