حريق المتحف المصري الكبير.. ما الحقيقة؟

نفت مصادر مطلعة بوزارة السياحة والآثار، صحة ما تم تداوله عبر بعض الحسابات على موقع “إكس” بشأن اندلاع حريق هائل بالمتحف المصري الكبير.
حريق المتحف المصري الكبير
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة أن جميع ما يُنشر عن الحريق لا أساس له من الصحة، وأن الصور المتداولة مفبركة ومصممة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف جذب المشاهدات.
وأضافت المصادر أن المتحف المصري الكبير استقبل زواره اليوم بشكل طبيعي، وسط إقبال كبير من الجمهور، وهو ما يعد أفضل رد عملي على الشائعات المتداولة.

وتأتي هذه الإشاعات بعد النجاح الكبير الذي حققه المتحف منذ افتتاحه، حيث أصبح هدفًا لبعض الممارسات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت بعض الصفحات قد نشرت صورًا مزيفة بحجة وقوع “حريق هائل بالمتحف المصري الكبير”، وحظيت هذه المنشورات بنحو 1.7 مليون مشاهدة حتى الآن.
المتحف المصري الكبير
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف عالمي مخصص لحضارة واحدة، إذ يمتد على مساحة 490 ألف متر مربع ويضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية.
ويشتمل على مدخل رئيسي بمساحة 7 آلاف متر مربع يزينه تمثال للملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى 12 قاعة عرض رئيسية بمساحة نحو 18 ألف متر مربع، وقاعات عرض مؤقتة، ومتحف الطفل، وقاعات مخصصة لعرض كنوز الملك توت عنخ آمون، والتي تضم أكثر من 5 آلاف قطعة تعرض مجتمعة لأول مرة. ومن المتوقع أن يستقبل المتحف نحو 5 ملايين زائر سنويًا.
ويتميز المتحف المصري الكبير بتصميمه المعماري الفريد الذي يجمع بين الحداثة وروح الحضارة المصرية القديمة، حيث صُمم المبنى ليحاكي أهرامات الجيزة الشهيرة. كما يحتوي المتحف على قاعات تفاعلية وتقنيات عرض متقدمة تسمح للزوار بالتعرف على التاريخ المصري بشكل ممتع وتعليمي، مع مراعاة أعلى معايير الحفظ والصيانة للقطع الأثرية. ويضم المتحف أيضًا مناطق مخصصة للفعاليات الثقافية والتعليمية، بما يسهم في تعزيز الوعي بالموروث الحضاري المصري لدى مختلف فئات المجتمع.
ويعد المتحف المصري الكبير مركزًا سياحيًا وثقافيًا عالميًا، حيث يتيح للزوار فرصة مشاهدة أهم الاكتشافات الأثرية المصرية في مكان واحد، مع توفير مسارات مريحة للزيارة ومرافق حديثة لخدمة الزوار، مثل المطاعم والمقاهي والمتاجر المتخصصة بالتحف والهدايا التذكارية. كما يشمل المتحف مرافق تعليمية للأطفال والطلاب، لتقديم تجربة تعليمية تفاعلية تجمع بين التعلم والترفيه، ما يعكس رؤية مصر في تحويل المتحف إلى وجهة ثقافية وتجربة سياحية متكاملة.






