صدمة في المحلة الكبرى.. تشييع جثمان شاب ضحية خطأ طبي بعد عملية بواسير فاشلة

في مشهد مؤلم يعبّر عن حالة من الحزن العميق، شيّع المئات من أهالي مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، جثمان شاب في العقد الثالث من العمر، ضحية خطأ طبي، إلى مثواه الأخير. أُقيمت صلاة الجنازة عقب صلاة العصر بمسجد الششتاوي، وتم دفن الجثمان بمقابر الأسرة في نفس المنطقة، وسط بكاء ودعوات بالرحمة والغفران.
تفاصيل الحادث المأساوي: عملية بواسير تتحول إلى كارثة
بدأت تفاصيل الواقعة المأساوية عندما توجه الشاب المتوفى، ويدعى محمد محمود ربيع، إلى أحد الأطباء الخاصين بمدينة المحلة الكبرى لإجراء عملية جراحية بسيطة لعلاج البواسير. ورغم أن الطبيب أكد له أن العملية آمنة ولا تستدعي القلق، إلا أن الأمور سرعان ما تحولت إلى كابوس.
وبعد أقل من ساعة واحدة على عودته إلى منزله، شعر المريض بحالة إعياء شديد وضيق في التنفس، مما دفع أسرته إلى نقله بسرعة إلى مستشفى المحلة العام، إلا أنه فارق الحياة هناك، وسط صدمة أهله ومعارفه الذين لم يتوقعوا أن تنتهي زيارة الطبيب بهذا الشكل المأساوي.
النيابة تفتح التحقيق.. وأسئلة بلا إجابات حتى الآن
على الفور، تولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث، خاصة مع وجود شبهات حول وجود خطأ طبي تسبب في الوفاة. ومن المقرر استدعاء الطبيب المعالج والفريق الطبي المساعد، إلى جانب استكمال تقرير الطب الشرعي لتحديد السبب الدقيق للوفاة.
غضب شعبي ومطالب بمحاسبة المسؤولين
انتشرت حالة من الغضب بين أهالي المحلة الكبرى الذين طالبوا الجهات المختصة بضرورة محاسبة الطبيب المتسبب في الواقعة، وتكثيف الرقابة على العيادات الخاصة للحد من الأخطاء الطبية القاتلة التي باتت تتكرر بصورة مقلقة.






