في أولى جلسات المحاكمة.. ظهور 4 ضحايا جدد في قضية الاعتداء على أطفال بمدرسة بالإسكندرية

كشفت هيئة الدفاع عن ضحايا الاعتداء داخل مدرسة الإسكندرية الدولية عن تطورات جديدة في مسار القضية، بعد اكتشاف 4 حالات اعتداء جديدة من أسر أطفال آخرين، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الاعتداء الجنسي إلى 9 أطفال.
بلاغات جديدة وشهادات ترجح تورّط إحدى العاملات داخل المدرسة
وأوضحت هيئة الدفاع في بيانها اليوم أن البلاغات الجديدة تضمنت شهادات تفصيلية من الأطفال وأسرهم، تُرجّح وجود تورط إحدى العاملات (ناني) داخل المدرسة، وذلك من خلال إخفاء معلومات مهمة عن الإدارة وأولياء الأمور، إلى جانب التستّر على سلوك المتهم داخل المنشأة التعليمية.
شهادات الأطفال تكشف اعتداءات جنسية وعنفًا جسديًا
وأكدت الهيئة أن الشهادات الجديدة تشير إلى أن المتهم لم يكتفِ بالاعتداء الجنسي على الأطفال، بل مارس أيضًا عنفًا جسديًا ضدهم وفق ما جاء في شهاداتهم، حيث قام بضربهم أثناء ارتكاب الاعتداء، ما يزيد من خطورة الاتهامات الموجهة إليه.
فريق الدفاع يواصل جمع الأدلة وتحذير من اتساع نطاق الضحايا
وأضافت الهيئة أن فريق الدفاع يواصل توثيق جميع الشهادات والمستندات، تمهيدًا لتقديم ملف متكامل أمام جهات التحقيق والمحكمة المختصة، مؤكدة أن البلاغات الجديدة تكشف اتساع نطاق الضحايا داخل المدرسة بشكل يفوق ما ظهر خلال الأيام الأولى للقضية.
توقعات بتطورات جديدة في الجلسات المقبلة
ومن المنتظر أن تشهد الجلسات المقبلة تطورات مهمة مع توسع التحقيقات وسماع شهادات إضافية قد تكشف أدوارًا أخرى محتملة داخل المدرسة.
تفاصيل جلسات المحاكمة في قضية الاعتداء على 5 أطفال
جاء ذلك خلال أولى جلسات محاكمة المتهم (س. ر)، المحبوس احتياطيًا، في القضية رقم 27965 لسنة 2025 جنايات ثان المنتزه، والمقيدة برقم 4066 لسنة 2025 كلي المنتزه، والمتهم فيها بالاعتداء على 5 أطفال داخل مدرسة دولية للغات شرق الإسكندرية.
خلفية الواقعة: استغلال ثغرة زمنية قبل بدء اليوم الدراسي
وترجع بداية الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بلاغات من 5 أسر تتهم أحد العمال (جنايني) بالمدرسة بالاعتداء على أطفالهم داخل الحديقة الخلفية للمدرسة.
وبحسب روايات الأسر، استغل المتهم فترة الحضور المبكر للتلاميذ، التي تتراوح بين 30 و45 دقيقة، حيث تقلّ الرقابة من المشرفين، وقام باستدراج الأطفال داخل الحرم المدرسي.
خلل إداري داخل المدرسة ساعد المتهم على الوصول للضحايا
وأظهرت التحقيقات أن المدرسة كانت تعمل بنظام الدورة الواحدة بدلًا من دورتين بهدف تقليل النفقات، مما أدى إلى نقص الإشراف على أطفال مرحلة رياض الأطفال.
واستغل المتهم هذا الخلل للاقتراب من الأطفال داخل الحمام الخلفي المعروف باسم “الجنينة”، بعيدًا عن كاميرات المراقبة، مدّعيًا أنه سيقوم بتعليمهم تمارين جمباز وحركات بدنية.
تقارير الطب الشرعي: الضحايا دون الخامسة ومنعدمو الإرادة قانونيًا
وبحسب التحقيقات وتقارير الطب الشرعي، فإن الأطفال ـ وجميعهم دون سن الخامسة ـ يعدّون منعدمي الإرادة قانونيًا، ما يجعل الجريمة واقعة بطريق القوة أو التحايل.
كما أكدت الشهادات تطابق روايات الأطفال بشأن تعرضهم لاعتداءات جسدية مكتملة، بينما ظنّ الضحايا أن ما يحدث جزء من “التدريبات”.



