الحوادث

مأساة المحلة..ارتفاع ضحايا حريق وانهيار مصنع الملابس إلى15 وفاة و32 مصابًا

شهدت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية واحدة من أصعب الكوارث الصناعية خلال الأعوام الأخيرة، بعد الحريق الضخم والانهيار الجزئي الذي ضرب أحد مصانع الملابس، والذي أسفر حتى الآن عن وفاة 15 شخصًا وإصابة 32 آخرين بإصابات متفاوتة.

وأكدت مصادر طبية بمستشفى المحلة العام أن آخر الضحايا هو بكر عبد العزيز فودة، مستأجر أحد طوابق المصنع، الذي كان يخضع للعلاج داخل غرفة العناية المركزة لأكثر من أسبوع كامل عقب الحادث، قبل أن يلفظ أنفاسه متأثرًا بإصاباته البالغة.

الحادث المأساوي وقع قبل أيام قليلة حين اندلع حريق هائل داخل المصنع، مما تسبب في حالة من الفزع بين العمال والمواطنين، قبل أن تتطور الأمور بشكل مأساوي بانهيار أجزاء من المبنى على العاملين، وقد تدخلت قوات الحماية المدنية والدفاع المدني على الفور لمحاولة السيطرة على النيران وإنقاذ المحاصرين، إلا أن حجم الكارثة كان أكبر من التوقعات.

ورغم الجهود المكثفة التي بُذلت، فإن الحادث خلّف قائمة طويلة من الضحايا والمصابين، ولا تزال بعض الحالات ترقد تحت الرعاية الطبية الدقيقة داخل المستشفيات، وسط متابعة لحظية من الجهات التنفيذية والصحية بمحافظة الغربية.

التحقيقات التي تُجريها النيابة العامة ما زالت مستمرة، حيث يجري الاستماع إلى أقوال شهود العيان وفحص تقارير المعمل الجنائي للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق، خاصة أن المصنع كان يضم عددًا كبيرًا من العمال في وقت الحادث.

من جانبه، شدد محافظ الغربية على أن المحافظة تتابع تداعيات الحادث لحظة بلحظة، مشيرًا إلى أن كافة الأجهزة المعنية تعمل على تقديم الدعم الكامل للأسر المتضررة، فضلًا عن متابعة صرف التعويضات المقررة من وزارة العمل التي أعلنت تخصيص 400 ألف جنيه كإعانات عاجلة للضحايا، إلى جانب مسؤولية صاحب المنشأة القانونية والمالية.

ويُذكر أن الحادث أثار حالة واسعة من الحزن بين أهالي المحلة الكبرى، حيث تحولت جنازات الضحايا إلى مشاهد مهيبة، عكست حجم المأساة الإنسانية، وسط مطالبات بضرورة تشديد الرقابة على إجراءات السلامة داخل المصانع لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث.

بهذا، يرتفع عدد ضحايا الحريق والانهيار إلى 15 وفاة و32 مصابًا حتى الآن، في وقت لا تزال فيه الجهود متواصلة لتقديم الرعاية الطبية للمصابين، وإنهاء أعمال التحقيقات والتأكد من أسباب الكارثة التي هزت الرأي العام.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى