مأساة في الدقهلية.. مصرع طالب إعدادي بطعنة مفك على يد زميله داخل مدرسة بشربين
شهدت قرية الحصص التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية صباح اليوم الاثنين واقعة مأساوية هزّت مشاعر الأهالي، بعدما لقي طالب في المرحلة الإعدادية مصرعه متأثرًا بإصابته بطعنة قاتلة من زميله داخل المدرسة، إثر مشادة كلامية بسيطة تطورت في لحظات إلى جريمة مأساوية.
تفاصيل الواقعة المأساوية داخل مدرسة شربين
تعود أحداث القصة عندما نشب خلاف بين الطالبين أثناء اليوم الدراسي داخل المدرسة، سرعان ما تحوّل إلى مشاجرة بينهما. وبحسب أقوال شهود العيان، فقد احتد النقاش بين الطالبين، ليقوم أحدهما في لحظة غضب بإخراج أداة حادة “مفك” كانت بحوزته، ويسدد بها طعنة قوية إلى رأس زميله، ليسقط الأخير غارقًا في دمائه أمام زملائه وسط حالة من الذهول والخوف.
تم نقل الطالب المصاب، ويدعى زياد السعيد علي الشافعي، ويبلغ من العمر 14 عامًا، إلى مستشفى شربين العام، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله متأثرًا بالإصابة البالغة التي لحقت به في الرأس نتيجة الطعنة.
تحركات عاجلة من الأمن والنيابة العامة
تلقى اللواء مدير أمن الدقهلية إخطارًا من اللواء مدير المباحث الجنائية بالحادث، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الواقعة لمعاينة المكان وسماع أقوال الطلاب والمعلمين.
وبحسب التحريات الأولية، تبين أن المشاجرة حدثت داخل ساحة المدرسة أثناء الفسحة، وأن الجاني طالب في نفس الصف. وقد تم القبض عليه وإحالته للتحقيق، فيما تم التحفظ على أداة الجريمة.
وأمرت النيابة العامة بنقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى لتشريحه بواسطة الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة، كما طالبت تحريات المباحث بكشف ملابسات الحادث والتأكد من دوافع الطالب القاتل.
صدمة في القرية ودعوات لمراجعة سلوك الطلاب
أثارت الجريمة حالة من الحزن والصدمة بين أهالي القرية، الذين لم يتخيلوا أن خلافًا بسيطًا بين طفلين في سن الدراسة يمكن أن ينتهي بهذه الصورة المروعة. وطالب الأهالي بضرورة تعزيز دور الأخصائيين الاجتماعيين داخل المدارس لمتابعة سلوك الطلاب، ووضع برامج توعية للحد من العنف بين المراهقين.
وأكد عدد من أولياء الأمور أن الحادث يمثل جرس إنذار خطيرًا بضرورة مراقبة ما يحمله الطلاب من أدوات، وتشديد الإشراف عليهم داخل المدارس، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي المؤلمة التي تخطف أرواح الأبرياء في لحظة غضب.
