وزارة الداخلية توضح حقيقة مقطعي فيديو مثيرين للجدل في القليوبية والقاهرة

كشف مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية تفاصيل واقعتين أثارتا جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، مؤكدًا عدم صحة الادعاءات المتداولة في أحدهما، وتوضيح ملابسات الواقعة الثانية.
في الواقعة الأولى، تم تداول مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر تجمع عدد من الأشخاص أمام إحدى مدارس البنات بمحافظة القليوبية، مع ادعاءات بحيازتهم سلاحًا أبيض ومضايقة الطالبات، وبعد التحقيق والفحص الميداني، أكدت الأجهزة الأمنية عدم صحة تلك الادعاءات، وتم تحديد هوية القائمة على النشر، وهي مقيمة بدائرة قسم أول بنها، والتي اعترفت بأنها أطلقت الفيديو بدافع خوفها على الطالبات بعد مشهد رأت فيه مجموعة من الطلاب بالقرب من المدرسة. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدها لادعائها الكاذب.
أما في الواقعة الثانية، فتم تداول مقطع آخر يظهر مشاجرة أمام إحدى المدارس بالقاهرة بين بائعة متجولة وربّة منزل ونجليهما، وكشفت التحقيقات أن الحادث وقع بتاريخ 28 الجاري إثر مشادة كلامية بين الطلاب المنتسبين للطرفين أمام المدرسة، ما تطور إلى اعتداء متبادل أدى لإصابة البائعة وجروح وسحجات لنجلي ربة المنزل، وقد تم ضبط الأطراف المعنية، وأقروا بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
ومن جانب آخر، شددت وزارة الداخلية على ضرورة التحري قبل تداول أي مقاطع فيديو أو أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما لذلك من أثر على الرأي العام وسلامة المجتمع.
تأتي هذه الحوادث في وقت حساس يفرض على الجميع توخي الدقة والانتباه عند مشاركة الأخبار أو المقاطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي تتعلق بالأمن العام والسلامة المجتمعية، حيث يمكن أن تؤدي المعلومات غير الدقيقة إلى إثارة البلبلة وتضليل الرأي العام، وأكدت الجهات الأمنية استمرارها في رصد كل ما يُنشر واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة لحماية المجتمع وضمان الحقائق.
كما دعت وزارة الداخلية المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية من خلال الإبلاغ الفوري عن أي مشاهد أو أحداث مشبوهة، وتجنب تداول الأخبار أو مقاطع الفيديو قبل التأكد من صحتها، حفاظًا على الأمن والنظام العام، ومنعًا لانتشار الشائعات التي قد تؤثر سلبًا على المجتمع.



