وفاة مقاول متهم بالتنقيب عن الآثار في الأقصر داخل محبسه.. وتفاصيل جديدة حول الواقعة
شهدت محافظة الأقصر صباح اليوم السبت واقعة مأساوية بوفاة أحد المتهمين في قضية التنقيب عن الآثار أسفل قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود، حيث لقي مقاول الأنفار “ج.م.ا” 57 عامًا مصرعه داخل محبسه، نتيجة إصابته بهبوط حاد ومفاجئ في الدورة الدموية.
استمرار حبس 5 متهمين على ذمة التحقيق في أعمال الحفر والتنقيب
وفي سياق متصل، كانت النيابة العامة قد قررت تجديد حبس خمسة من العاملين بإحدى شركات المقاولات الخاصة المتورطة في الحفر أسفل مبنى قصر الثقافة، لحين استكمال التحقيقات عقب إجازة عيد الأضحى، بعد ضبطهم متلبسين بأعمال حفر وتنقيب على عمق 5 أمتار وبطول 9 أمتار في المنطقة المتاخمة لطريق الكباش الأثري الشهير.
لجنة أثرية تكشف عن أدوات تنقيب وشواهد أثرية تعود للعصر الروماني
وكشفت لجنة أثرية ثلاثية تم تكليفها من قِبل وزارة الآثار عن تفاصيل خطيرة خلال فحص موقع الحفر، حيث عُثر على أدوات تنقيب متنوعة من بينها معدات إضاءة، وأقنعة أوكسجين، وآنية فخارية “أمفورة” تعود للعصر الروماني، إلى جانب ماكينة شفط مياه جوفية مجهزة بخراطيم وتمديدات حديثة، ما يؤكد تجهيز الموقع بشكل احترافي لمواجهة أية معوقات أثناء التنقيب السري.
كما ضبطت اللجنة أدوات أخرى مثل الكوريك والمقطف وملابس عمل، ما يؤكد أن المتورطين أعدوا الموقع بشكل يسمح لهم بالمعيشة داخله لفترات طويلة، وهو ما يعكس نيتهم المبيتة لاستكمال الحفر خلسة أملاً في الوصول لكنوز أثرية.
ندب لجنة أثرية جديدة لتأكيد نتائج التحقيقات
وأمرت النيابة العامة بندب لجنة أثرية ثلاثية للمرة الثالثة لفحص الموقع من جديد وضمان دقة النتائج، خاصةً أن اللجنة الجديدة ضمت اثنين من كبار مديري معابد الكرنك، ومفتش آثار الأقصر، بعيدًا عن اللجان السابقة التي شكلتها جهات مختلفة.
تواصل النيابة العامة تحقيقاتها مع عدد من المسؤولين، بينهم مدير قصر ثقافة الأقصر، على خلفية المخالفات التي رصدتها أجهزة الدولة بشأن الحفر أسفل المبنى، حيث تبين أن النفق المكتشف يأخذ شكل الحرف “L” ويتوجه ناحية طريق الكباش، ما يعزز الاشتباه في محاولة الوصول إلى الكنوز الأثرية المدفونة هناك.
