الخارجية الفلسطينية .. تدين اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات هجمات واعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة والقرى المجاورة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت الخارجية في بيان لها اليوم، أن منظمات المستوطنين وعناصرها الإرهابية تستمد التشجيع والدعم والإسناد في عربداتها وممارسة إرهابها بأشكاله المختلفة من المستوى السياسي في الكيان الإسرائيلي.
وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومركباتهم ومقدساتهم في عموم الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تتواصل على مدار الساعة دون أي سبب.
كما حذرت من خطورة بالغة لعودة شعار “محو حوارة”، وتعتبره تحريضا مباشرا وعلنيا لارتكاب مجازر إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وأشارت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إلى أن فشل المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات رادعة وعقوبات نص عليها القانون الدولي ضد مرتكبي هذه الجرائم شجع غلاة المستوطنين وجمعياتهم ومنظماتهم الإرهابية على ارتكاب المزيد من الجرائم وإعادة إنتاج حرق ومحو حوارة.
على جانب متصل، أصيب أربعة فلسطينيين اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة ومخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن شابا أصيب بالرصاص الحي في الوجه، وآخر بشظية في اليد، كما تعرض اثنان آخران للدعس بواسطة سيارة عسكرية إسرائيلية أثناء قيادتهما لدراجة نارية، وتم نقل الإصابات إلى المستشفى.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت في مخيم طولكرم بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال، والتي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، في الوقت الذي نشرت عناصرها في محيط ومداخل المخيم.
يذكر أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بالاختناق خلال المواجهات التي اندلعت، الليلة الماضية، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة بيتا جنوب نابلس، بالضفة الغربية المحتلة.
كما اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا “تلمودية” في منطقة باب الرحمة، وقبالة قبة الصخرة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض إجراءات مشددة، والتضييق على دخول المصلين للمسجد الأقصى، والتنقل بحرية في باحاته.
ومنذ عام 2003، تسمح قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة، وقد طالبت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من مرة، بمنع مثل هذه الاقتحامات والاستفزازات، لكن مطالبها كانت تقابل بالرفض دائما.