بعد تصريح إلياهو بإلقاء قنبلة نووية على غزة
الخارجية : عدد من صناع القرار بالحكومة الإسرائيلية..منحرفون ومتطرفون
أكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن مطالبة وزير إسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، يعد دليلاً على مدى الانحراف والتطرف الذي لحق بعدد من صناع القرار فى الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف المتحدث الرسمي – فى تدوينة على حسابه على منصة ” إكس” اليوم الأحد – أنه “على المجتمع الدولي التصدي بحسم لخطاب العنف والكراهية والعنصرية … العالم يتحدث عن نزع السلاح النووى ومخاطره، والبعض متعطش للمزيد من الدمار والقتل.
وكان وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو قد قال إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة “أحد الخيارات” لتحقيق هدف القضاء على حركة “حماس”.
جاء ذلك في تصريح إلياهو، الذي ينتمي إلى حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف بزعامة إيتامار بن غفير، لإذاعة “كول باراما” الإسرائيلية اليوم الأحد.
وقال إلياهو إن الجيش الإسرائيلي يوجه ضربة قوية لحماس”، وتساءل: “هل هو 100% بالطريقة التي أريدها؟ لا. 60%؟ ربما يكون الأمر كذلك”، وعندما سئل عما إذا كان يتوقع إسقاط “قنبلة ذرية ما صباح الغد” على غزة، لأنه في رأيه لا يوجد “أشخاص أبرياء” هناك، أجاب: “هذه إحدى الطرق. والطريقة الثانية هي التحقق مما هو مهم بالنسبة لهم، وما الذي سيشكل الرادع التالي لهم”.
وأعرب إلياهو أيضا عن اعتراضه على السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وقال: “نحن لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين”، معتبرا أنه “لا يوجد شيء اسمه مدنيون غير متورطين في غزة”.
وأيد الوزير اليميني المتطرف فكرة “استعادة” أراضي القطاع وإعادة بناء المستوطنات هناك، وعندما سئل عن مصير السكان الفلسطينيين، قال: “يمكنهم الذهاب إلى إيرلندا أو الصحارى، ويجب على الوحوش في غزة أن تجد الحل بنفسها”.
من جانبه، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التنصل من تصريح إلياهو بشأن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة، وقال في بيان له: “كلام عميحاي إلياهو منفصل عن الواقع.. إسرائيل والجيش الإسرائيلي يتصرفان وفقا لأعلى معايير القانون الدولي من أجل منع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر”.
وكان عدد من الدول والمنظمات غير الحكومية اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أمس السبت، ارتفاع عدد الضحايا نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر إلى 9572 قتيلا، وأكثر من 26 ألف جريح، أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين.