الفرق بين الحَيض والاستحاضة .. وحكم صيام المستحاضة

الاستحاضة هي: دم ينزل على المرأة في غير أيَّام الحيض أو النفاس من عرقٍ في أدنى الرحم، يقال له العاذل. ولا تُحرِّم الصومَ فرضًا أو نفلًا، ولا قراءة القرآن، ولا مس المصحف، ولا دخول المسجد أو الطواف ، بعرض”
“الفرق بين الحَيض والاستحاضة وحكم صيام المستحاضة وأداء العبادات المشروعة.
يمكن التفريق بين الحَيض والاستحاضة من خلال عدّة فروقاتٍ، وهي كالآتي: اعتبار الحَيض دم جِبِلّةٍ، والاستحاضة دم مَرضٍ. تحريم عشرة أمورٍ بالحيض، وعدم تحريمها بالاستحاضة، وهذه الأمور هي: الصلاة، الطواف، مَسّ المصحف، حَمل المصحف، الطلاق، المرور بالمسجد إن خافت تلويثه، المباشرة ما بين السرّة والركبة، قراءة القرآن، المكوث في المسجد، الصيام.
فتلك الإفرازات البنية هي ما يعرف عند الفقهاء بالكدرة، وحكمها أنها تعتبر حيضا إذا كانت في زمن الحيض متصلة به ولم يستمر نزولها مدة زائدة على أكثر من زمن الحيض وهو خمسة عشر يوما.
وقد ذكرت أن نزول تلك الإفرازات مع الدورة الطبيعية قد استمر خمسة عشر يوما، وهذه مدة شرعية للحيض.
حكم أداء العبادات للمستحاضة
ويجب على المستحاضة أداء العبادات كغيرها من الأصحَّاء، منفردةً بأحكام خاصَّة في أدائها؛ لأنَّ النجاسة التي عليها غير معتادة، ومن هذه العبادات الواجب عليها أداؤها: الصلاة، التي من شروط صحتها الوضوء، والصيام.
دار الإفتاء في حكم صيام المرأة المستحاضة
وقالت دار الإفتاء المصرية: “يجوز للمستحاضة قراءة القرآن؛ لأن الاستحاضة حدث أصغر، فلا تُسقطُ الصلاةَ ولا تَمنعُ صحتها؛ رخصة للضرورة، ولا تمنع الجماع، ولا تُحرِّم الصومَ فرضًا أو نفلًا، ولا قراءة القرآن، ولا مس المصحف، ولا دخول المسجد أو الطواف”.
دار الإفتاء المصرية: “والمستحاضة تُطالبُ بحبس الدم ما أمكنها ذلك، وتتوضأ لوقت كل صلاة على سبيل الوجوب عند الجمهور، وعلى سبيل الاستحباب كما ذهب إليه الإمام مالك رحمه الله”






