الدين والحياة

تعظيم الأشهر الحرم وصون النفس فيها .. دليل تقوي الله تعالى

من تمام تعظيم العبد لربه أن يعظم ما عظم الله تبارك وتعالى ؛ من الشعائر التعبدية، والأماكن المقدسة ، والأزمنة الفاضلة.

ومن الأزمنة التي عظمها الله عز وجل الأشهر الحرم، كما في قوله تعالى : ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ﴾ [التوبة: 36]

والنبي صلى الله عليه وسلم بيَّن للأمة الإسلامية الأشهر الحرم في حجة الوداع ؛ فعن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّه السَّماواتِ والأَرْضَ: السَّنةُ اثْنَا عَشَر شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم: ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقعْدة، وَذو الْحجَّةِ، والْمُحرَّمُ، وَرجب مُضَر الَّذِي بَيْنَ جُمادَى وَشَعْبَان”.

وينبغى على كل مسلم أن يُقبل على الله في هذه الأشهر المباركة؛ ليحظى بمغفرته ورحمته وجنته ، وأن يحذر معصيته سبحانه ومخالفة أمره في هذه الأزمنة المعظمة، قال تعالى : ﴿ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ ۗ﴾؛ [ سورة الحج: 30].

كما لابد من الحذر من خطورة آفات اللسان، ففي كل صباح تتوسل أعضاء الجسم إلى اللسان؛ لكي يتقى الله فيها ، فما ينطق به اللسان يجازى عنه صاحبه ، لذا ينبغي على العبد أن يصون لسانه عن كل ما يغضب الله ، وأن يحفظه من الغيبة والنميمة ، فعن أَبي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه،  عن النَّبيّ ﷺ قَالَ: إِذَا أَصْبح ابْنُ آدَمَ، فَإنَّ الأعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسانَ، تَقُولُ: “اتِّقِ اللَّه فينَا، فَإنَّما نحنُ بِكَ؛ فَإنِ اسْتَقَمْتَ اسَتقَمْنا، وإنِ اعْوججت اعْوَججْنَا ” ؛ [رواه الترمذي].

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى