ما حكم صيام وصلاة المرأة غير المحجبة .. دار الإفتاء تحسم الجدل ؟!

ما حكم صيام وصلاة المرأة غير المحجبة.. دار الإفتاء تحسم الجدل ؟!
..الصلاة، هى الركن الثالث من أركان الإسلام وهى أعظم النعم.. وتركها كفر أكبر.. وأما الحجاب، فإنه يجب على المرأة أن تحتجب عن الرجال، قال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ[الأحزاب:53] فالحجاب أطهر لقلب المرأة وقلب الرجال، وعلى السيدات والفتيات لزوم الحجاب، والتوبة على التفريط ومن تاب تاب الله عليه، والتوبة هى الندم على الماضي، والإقلاع من الذنب، والعزم على عدم العود إليه عزمًا صادقًا، بنية الإخلاص لله، ومحبته وتعظيمه.
ترك الحجاب لا يبطل الصوم والصلاة
وعدم الحجاب لا يبطل الأعمال الطيبة من صلاة وصوم وغيره لكنه معصية، وانما يجب التوبة إلى الله من ذلك، والاستقامة على الحجاب يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا[الأحزاب:59] ويقول سبحانه: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا[النور:31] وما ظهر منها هي الملابس الظاهرة كالعباءة والجلباب ونحو ذلك. وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ[النور:31] والجيب مخرج الرأس، والمعنى: تضرب بالجلباب على رأسها ووجهها وصدرها حتى لا يبين منها شيء عند الرجال، ثم قال مؤكدًا سبحانه: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ[النور:31] والبعولة: الأزواج: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ ..[النور:31] الآية.
فعلى المرأة أن تتقي الله في هذا الأمر، وأن تحذري التساهل في أمر الحجاب، رزقنا الله وإياك الاستقامة والهداية.
فروض مستقلة
فيما أكدت مروة سعد الدين، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ارتداء الحجاب والصيام والصلاة فروض مستقلة ولا يؤثر عدم ارتداء الحجاب على صحة الصيام أو الصلاة، موضحة أن الله سبحانه وتعالى يحاسب الإنسان على كل فريضة بشكل منفصل، فمن تلتزم بالصيام دون الحجاب تكون آثمة في تقصيرها بفرض الحجاب، لكنها لا تفقد بذلك أجر الصيام.
وأضافت أمينة الفتوى أن شهر رمضان فرصة للتقرب إلى الله، داعية الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب خلال الشهر الفضيل إلى الاستمرار عليه بعد انتهائه، مؤكدة أن الثبات على الطاعة نعمة من الله.
الصلاة ركن أساسى
أما فيما يخص الصيام دون صلاة، فقد شددت أمينة الفتوى على أن الصلاة ركن أساسي في الإسلام، ولا يجوز التهاون فيها، وأن ذلك لا يؤثر على صحة الصيام، مشيرة إلى أن رمضان فرصة عظيمة للالتزام بالصلاة والمحافظة عليها بعد الشهرالمبارك.






