استشهاد شاب واعتقال خمسة .. والمستوطنون يواصلون تدنيس الأقصى
الرئاسة الفلسطينية: الصمت الدولي .. شجَّع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في جرائمه
قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن الصمت الدولي وغياب المحاسبة هو الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في ارتكاب جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها جريمة إعدام قوات الاحتلال، بدم بارد للطفل محمد فريد شوقي الزعارير قرب بلدة السموع جنوب الخليل، والشاب مهند المزارعة شرقي القدس المحتلة.
وأضاف أبو ردينة، في بيان، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحدى القانون الدولي بعمليات القتل اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني، وتصر على المضي في عمليات القتل والإعدامات الميدانية، واقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وإنزال أشد العقوبات الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، بما يتناقض مع الشرعية والقوانين الدولية الإنسانية.
ودعا الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن، إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مشددا على ضرورة “تدخل الإدارة الأمريكية لوقف هذه البلطجة الإسرائيلية قبل فوات الأوان، لأن البديل هو جر المنطقة إلى مربع العنف وعدم الاستقرار”.
وأكد أن سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية تتحملان مسؤولية تدهور الأوضاع وانفجارها، مشيرا إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار يأتي من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وليس عبر إعدام الأطفال واقتحام المدن وسياسات العقاب الجماعي.
واستشهد شاب فلسطيني، اليوم، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة العيزرية شرقي القدس المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بأن الشاب مهند محمد سليمان المزارعة (20 عاما) استشهد برصاص الاحتلال شرقي القدس.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت في وقت سابق خمسة شبان فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية، من حملات المداهمة واقتحامات القرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس، كما زادت من وتيرة الاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على الشبان الفلسطينيين.
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من استغلال الكيان الإسرائيلي لغياب الجدية الدولية في تطبيق حل الدولتين لضم الضفة الغربية، وتطبيق القانون الإسرائيلي على أجزاء واسعة منها، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات ستؤدي إلى إغلاق الباب أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، بعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم، أن جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته يشكل امتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني، وحقوق الشعب الوطنية العادلة والمشروعة، ومحاولة إسرائيلية متواصلة لكسر إرادة الصمود ومواجهة الاحتلال والدفاع عن النفس لدى الشعب.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج انتهاكاتها وجرائمها بما تشكله من مخاطر حقيقية تهدد بتفجير ساحة الصراع، مؤكدة أن الصمت الدولي على هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي انعكاس لازدواجية المعايير، وغياب الإرادة الدولية في احترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتعبير أيضا عن عدم جدية دولية في تحقيق التهدئة، واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
وكان عدد من الفلسطينيين قد أصيب اليوم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما تعرض العشرات لحالات الاختناق خلال اقتحام تلك القوات المنطقة الشرقية من مدينة نابلس.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، بوقوع إصابتين بالرصاص الحي إحداهما إصابة خطيرة في البطن، وأخرى متوسطة في الفخذ، ونقلا إلى مستشفى رفيديا الحكومي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن الهلال الأحمر في نابلس، وقوع عشرات الإصابات بالاختناق، حيث تم نقل رجل وزوجته بعد إطلاق النار على سيارتهما في إسكان روجيب إلى مستشفى رفيديا.
وكانت قوات الاحتلال معززة بعشرات الآليات العسكرية بينها جرافتان، قد اقتحمت المنطقة الشرقية للمدينة عبر حاجز بيت فوريك، كما اقتحمت قوة راجلة المدينة من منطقة الطور، فيما اقتحمت الآليات المنطقة الغربية عبر حاجز صرة.
وانتشرت قوات الاحتلال في شارع عمان والشوارع المحيطة بقبر يوسف، واعتلى جنود قناصة أسطح عدد من البنايات المرتفعة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، شقيقين من قرية العساكرة شرق بيت لحم، بعد دهم منزل والدهما وتفتيشه.
وتشهد الضفة الغربية يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يصحبها اعتقالات وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز على الشبان الفلسطينيين.
على صعيد متصل، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية يوميا، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.