الرئيس الروسي يعتبر السيطرة على «دونباس» أولوية .. ويبدي استعدادا للتفاوض مع أوكرانيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، الأولوية الكبرى التي توليها موسكو للسيطرة على منطقة /دونباس/ الواقعة في شرق أوكرانيا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن قوات بلاده تدفع نظيرتها الأوكرانية للتراجع في منطقة /كورسك/.
وأوضح بوتين، في كلمة خلال منتدى اقتصاديا في الشرق الأقصى الروسي، أن السيطرة الكاملة على إقليم /دونباس/ الذي يضم منطقتي /لوغانسك/ و/دونيتسك/ هي أولوية روسية، معربا عن تصميمه القيام بذلك رغم الأضرار الإنسانية والاقتصادية.
واعتبر أن أحد أهداف الهجوم الأوكراني واسع النطاق في السادس من أغسطس على منطقة /كورسك/ الروسية هو إجبار روسيا على إعادة نشر قواتها من منطقة إلى أخرى، ووقف الهجوم في المناطق الرئيسية، غير أنه أشار إلى فشل هذا الهدف، في ظل عزم موسكو على مواصلة هجومها في /دونباس/، خصوصا باتجاه /بوكروفسك/ التي تعد تقاطع طرق وسكك حديد مهما للخدمات اللوجستية للقوات الأوكرانية في هذه المنطقة الواقعة في شرق البلاد.
وذكر أن التكتيك الأوكراني “فشل، وأضعفت كييف نفسها في مناطق رئيسية، فيما سرع الجيش الروسي عملياته الهجومية على الجبهة الشرقية”، قائلا إن “أوكرانيا منيت بخسائر كبيرة”.
وعن الوضع في /كورسك/، لفت الرئيس الروسي إلى نجاح قوات بلاده في استعادة استقرار الوضع، وبدئها في دحر القوات الأوكرانية تدريجيا بعد أعلنت في السابق سيطرتها على مئات البلدات هناك.
من جهة أخرى، أعرب بوتين عن استعداده لإجراء مفاوضات مع كييف إذا أرادت ذلك، غير أنه اشترط أن يتم ذلك بناء على الوثائق التي تم الاتفاق عليها وتوقيعها بالأحرف الأولى في إسطنبول 2022.
وكان الرئيس الروسي قد وضع شرطا مسبقا قبل الدخول في أي محادثات مع سلطات كييف يرتكز على انسحاب أوكرانيا بالكامل من منطقة /كورسك/، وهو طلب يرفضه زيلنسكي وحلفاؤه الغربيون.