الرئيس من الأكاديمية العسكرية: علينا أن نكون فى أعلى درجات الفهم والوعى والاستعداد
“أشرف مهمة لأى إنسان .. حماية وطنه وبلده وعرضه وناسه”
شخصية الضابط يجب أن تكون متوازنة وخالية من أى نزعة للاستعلاء
لابد من بذل الجهود والتحلى بالصبر والعمل لمواجهة أى تحديات تجابه الدولة المصرية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن التطورات على الحدود المصرية المختلفة فضلا عن الأحداث الإقليمية والدولية؛ تستدعي أن “نكون في أعلى درجات الفهم والوعي والاستعداد”.متابعا: “هذا أمر في منتهى الأهمية ولن يتم اكتسابه إلا بالعمل الشاق”.
وأكد أن “أشرف مهمة لأي إنسان هي حماية وطنه وبلده وعرضه وناسه”..وهذه المهمة التي كلفنا بها والتحقنا من أجلها بالقوات المسلحة؛ هي أشرف دور يمكن لأي إنسان أن يؤديه”.هذه هي الرسالة التي نعيش من أجلها”.
وأكد الرئيس أن حماية الوطن ليست مجرد واجب وطني، بل هي مهمة ذات قيمة عظيمة عند الله، خاصة إذا كان الهدف منها إرضاء الخالق وحماية الأرض والشعب. وقال: “نحن نتحدث عن بلد يعيش فيه قرابة 120 مليون نسمة، بين مواطنين وضيوف.”
وفي إشارة إلى البرامج التدريبية المكثفة التي يتلقاها طلبة الأكاديمية العسكرية، أوضح السيسي أن هذه البرامج تم تصميمها بناء على دراسات علمية من كليات الاجتماع وعلم النفس، بهدف تخريج ضباط يتمتعون بشخصيات متوازنة وقادرة على أداء المهام المختلفة بفاعلية.
وأضاف: “البرامج التدريبية هنا تهدف إلى تخريج ضابط متعلم، واع قادر على أداء مهامه بمهارة عالية، ومدرك لتحديات العصر. نقول هذا لأن الطلبة الجدد قد يجدون ما يشاهدونه هنا مختلفًا عما يتخيلونه.”
وشدد الرئيس على أن شخصية الضابط يجب أن تكون متوازنة وخالية من أي نزعة للاستعلاء، قائلا: “لا مكان لأي شكل من أشكال الاستعلاء في شخصية الضابط. التوازن والتسامح لا يعنيان الضعف، بل هما علامة القوة الحقيقية.”
وتابع مخاطبا الطلبة: “كلما زادت قدراتكم، ازداد توازنكم. وكلما تعمقت معرفتكم، ازداد تواضعكم. هذه هي القيم التي يجب أن تحرصوا عليها.”
وقال الرئيس إن التوازن والتسامح لا يعني عدم امتلاك القدرة، مضيفا أنه “كلما زادت قدرتك زاد معها توازنك، وكلما زادت معرفتك زاد تواضعك”.
وأشاد الرئيس السيسي – في كلمته بطابور اللياقة الصباحية عقب أداء صلاة الفجر مع طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية – بجهود طلاب الأكاديمية العسكرية، مؤكدا أنهم الجيل الذي سيتولى مسؤولية أمن وحماية الدولة المصرية.
وأكد أهمية بذل الجهود والتحلي بالصبر والعمل لمواجهة أي تحديات تجابه الدولة المصرية؛ مستعرضا التحديات التي واجهتها الدولة – خلال الأربع سنوات الماضية – بدءا من أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية و”حرب غزة”، والظروف “الصعبة” على الحدود المصرية المختلفة.