السفير العرابى : زيارة الرئيس إردوغان للقاهرة نقطة مهمة فى مسار العلاقات بين البلدين
أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي، أهمية التقارب المصري التركي خلال المرحلة الراهنة، لاسيما في ظل الأزمات والصراعات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، مشددا على أن مصر وتركيا هما ركيزتان أساسيتان للاستقرار والأمن في الإقليم.
جاء ذلك خلال ندوة “مستقبل العلاقات التركية – المصرية”، والتي عقدت اليوم الثلاثاء بالقاهرة، برئاسة مدير إدارة الدبلوماسية العامة في الرئاسة التركية، وحضور سفير تركيا لدى القاهرة؛ بمناسبة الزيارة الرسمية المرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى مصر.
وأبرز وزير الخارجية الأسبق ضرورة دفع العلاقات المصرية التركية خلال الفترة المقبلة، والتنسيق المشترك بين البلدين تجاه مختلف القضايا والتحديات على الساحتين الإقليمية والدولية، إلى جانب تطابق الرؤى والمواقف بين البلدين، للعمل على إيجاد حلول لأزمات المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، والأزمة الليبية.
ونوه العرابي بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه مصر وتركيا بشكل مشترك، للتوصل إلى إطلاق نار مستدام في قطاع غزة، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين داخل القطاع المحاصر.
واعتبر العرابي أن زيارة الرئيس إردوغان للقاهرة تعد “نقطة مهمة” بمسار العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن القاهرة وأنقرة أمام فرصة مواتية لتعزيز الشراكة المصرية التركية من جهة، والعربية التركية من جهة أخرى، مشددا على أن العلاقات بين البلدين تتخذ سبيلا لتكون أكثر شمولا في مجالات السياسة والاقتصاد.
وأوضح أن الزيارة تأتي في وقت أظهر فيه البلدان استعدادهما لاستعادة زخم العلاقات المشتركة بينهما، حيث جرى الاتفاق سابقا على رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا وتبادل السفراء وإعادة العلاقات إلى طبيعتها.
وأشار إلى أن الزيارة ستحمل أيضا دلالات اقتصادية كبيرة، إذ أنها تأتي في وقت تضرب فيه التحديات الاقتصادية والجيوسياسية منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الملف الاقتصادي سيستحوذ على جزء كبير من المباحثات التي ستجمع الرئيسان السيسي وأردوغان.
وأعرب العرابي عن تفاؤله في أن ترسخ زيارة أردوغان لمصر أسسا جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، في وقت تتمتع فيه القاهرة بمقومات لجذب الاستثمارات من كافة الدول، حيث هيأت مصر مناخا جيدا للاستثمار الأجنبي وأتاحت الحوافز للمستثمرين.
وجدد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية التأكيد على أن زيارة الرئيس أردوغان لمصر ستؤسس عهدا جديدا في العلاقات المصرية التركية، وأن عودة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه قبل 10 سنوات سيحقق تكاملا اقتصاديا كبيرا في ظل اتجاه الشركات التركية للتوسع في مصر وضخ الاستثمارات خلال الفترة المقبلة.