الصراع يشتد بين الجيش و«الدعم السريع» وسقوط عشرات القتلى والمصابين
مقتل ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة .. وتضارب حول سيطرة الطرفين على المواقع المهمة
تزداد الأوضاع اشتعالاً في السودان، وسط صراع محموم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والذي ألقى بظلاله على البلاد، مخلفاً قرابة 60 قتيلاً بسبب الاشتباكات المسلحة بين الجانبين، ويزداد الموقف التباساً وغموضاً وسط كر وفر من الجانبين، وأنباء تتداول دون تأكد من صحتها عن رضوخ معسكر لآخر.
ويعاني سكان العاصمة السودانية الخرطوم، جراء إطلاق النار وسط اشتباكات بين القوات من أجل السيطرة على القصر الرئاسي، والتلفزيون الرسمي، ومقر القيادة العامة للجيش.
وكانت الاشتباكات، قد اندلعت بين الجانبين في ظل توتر، أعقب طرح المخطط المقترح لانتقال البلاد إلى الحكم المدني.
وفي الوقت الذي أكدت قوات الدعم السريع سيطرتها على المطارات والمواقع الرئيسية الأخرى، نفى الجيش ذلك، مؤكداً أن طائراته تقصف قواعد قوات الدعم السريع، كما يزعم كل طرف في الصراع سيطرته على المطار، ومواقع رئيسية أخرى في الخرطوم.
ولقي حوالي 56 مدنيا مصرعهم في أنحاء متفرقة من البلاد، وفقا للجنة من الأطباء السودانيين، كشفت أيضاً عن مقتل العشرات من قوات الجيش، كما أشارت إلى أن إجمالي عدد المصابين في تلك الاشتباكات جاوز الستمائة مصاب على الأقل.
كما قُتل ثلاثة موظفين في برنامج الغذاء العالمي في السودان، وهي منظمة توفر إمدادات الغذاء، ولقوا حتفهم أثناء تبادل إطلاق نار في قاعدة عسكرية في مدينة كبكابية.
أساس الصراع
وتعثرت الخطوة المقترحة لتشكيل حكومة بقيادة مدنية بسبب الجدول الزمني لدمج قوات الدعم السريع في الجيش الوطني، حيث أرادت قوات الدعم السريع تأجيل الخطوة لمدة 10 سنوات، لكن الجيش قال إن ذلك يجب أن يحدث في غضون عامين.
وكان حميدتي من اللاعبين الأساسيين في الصراع في دارفور في 2003 .
وأنهى الجيش السوداني فترة استمرت لعامين من اقتسام السلطة بين المدنيين والعسكريين في إطار مجلس السيادة السوداني، وكان الاتفاق على تأسيس المجلس السيادي قد تم التوصل إليه عقب الإطاحة بعمر البشير الذي حكم البلاد لعقود من الزمن.
ودعت القوى الدولية والغربية والعديد من الزعماء الإقليميين الجانبين لتهدئة التوتر، والعودة إلى المفاوضات، وتجنيب السودان ويلات هذا الصراع الذي لن يضر سوى السودانيين.
