“الشبو” اللعين.. حول حياة نصرة وحسين إلى جحيم
القهوجى أدمن المخدرات.. وأنهال على زوجته بالضرب والابتزاز
العاملة الجامعية أنهت الخناقات اليومية بجريمة ضد الإنسانية
ذبحت زوجها وفصلت رأسه عن جسدة.. وجلست بجوار الجثة وأبلغت الشرطة
جريمة بشعة شهدتها منطقة “المعبر” التابعة لدائرة بندر قنا، بعدما تجردت عاملة بجامعة جنوب الوادي، من كافة المشاعر الإنسانية، وأقدمت على ذبح زوجها وفصل رأسه عن جسده، لتتخلص من مضايقاته لها وابتزازه المستمر بعدما أدمن تعاطي “الشبو” المخدر، الذي حول حياتهما إلى جحيم.
تحولت الحياة الهادئة التى كانت تعيشها “نصرة.م.خ”، وزوجها “حسين.م.ح” ، إلى جحيم لا يطاق بسبب إدمان الزوج لـ “الشبو” اللعين .
فقد كانت السيدة وزوجها يشعران بالرضا التام بحياتهما رغم بساطتها؛ فهي تعمل – عاملة – بجامعة جنوب الوادي، وهو يعمل – قهوجي – في أحد المقاهى القريبة من مسكنه .. تخرج الزوجة يوميًا في الصباح الباكر وتعود إلى منزلها بعد الساعة الثالثة عصرًا عقب انتهاء عملها في الجامعة، أما الزوج فكان يقضى يومه داخل المقهى من أجل توفير متطلبات المنزل مع زوجته وسد احتياجاتهما.
كان – الرضا – هو عنوان الحياة التي يعيشها الزوجين، فقد صبرا سنوات طويلة من أجل أن يرزقا بمولود يدخل عليهما السعادة، ولكن الإرادة الإلهية لم تأذن بذلك، وظلا على هذا الحال سنوات طويلة دون أن تعرف المشاكل طريقًا لمسكنهما الذين كان محفوفًا بالمودة والرحمة .
ولكن .. فجأة تبدلت الأحوال، وتحول الهدوء الذي يعشش في مسكن ” حسين ونصرة ” إلى صخب وسخط .. فقد أصبحت المشاحنات دائمة وبصفة شبه يومية، بعدما تغير الزوج وأصبح شبحا آخر لا تعرفه زوجته التي لم تسلم من إيذاء زوجها نفسيًا وبدنيًا مع عودته من عمله يوميًا.
الزوج أصبح مدمنًا لـ “الشبو” المخدر، هذا النوع الذي يجعل صاحبه مدمنًا من أول جرعة، فلم يعد – الزوج – قادرًا على العمل، وبات كل همه أن يحصل على جرعته بأي شكل، فينفق ما يحصل عليه من المقهى في شراء تلك السموم التي جعلته مضطرب وشخص عدواني.
حاولت الزوجة أن تقوم سلوك زوجها ليعود إلى رشده، وطلبت منه مرارًا وتكرارًا أن يذهب إلى مركز علاج الإدمان المجاني بمنطقة “المعبر” التي يقيم فيها الزوجين، إلا أنه كان يرفض بشدة، ولم يكتف بذلك بل إنه بدأ في ابتزاز زوجته ليحصل على راتبها من أجل شراء المخدر، ومع رفضها يقوم بالتعدي عليها بالشتائم والضرب.
ورغم ذلك الزوجة حاولت مرة أخرى أن تصطحبه للعلاج، إلا أنه كان يتمسك بموقفه الرافض، وأمام ذلك بدأت المشاحنات تزداد بين الطرفين إلى أن دخل الشيطان على الخط وبدأ يمارس دوره اللعين في كيفية الوقيعة بين الزوجين كعادته .
السيدة تجلس مع نفسها وتفكر في طلب الطلاق، إلا أنها سرعان ما تتراجع وهى تردد : “ضل راجل ولا ضل حيطة” ، ومع ذلك لم تستطع أن تصمد طويلًا أمام تصرفات زوجها الذي لا يكف عن التعدى عليها بالضرب
ففي لحظة كان الهدوء يعم أرجاء المنزل، حتى فوجئت الزوجة بزوجها يطلب منها جزء من راتبها الشهرى في وقت متأخر من الليل، ولأنها تعلم سبب طلب النقود، واجهت طلبه بالرفض وبدأ الصدام بينهما يحتدم حتى وصل إلى أوجه.
تعالت أصوات الرجل وزوجته، وتمسكت بموقفها ورفضت منحه جنيهًا واحدًا خاصة أنه بات لا يوفر نقودًا للإنفاق على المنزل، وفي المقابل ينفق كل ما يحصل عليه من عمله في المقهى على شراء المادة المخدرة .
ومع احتدام الصراع، دخل الشيطان في المنتصف، وهو يوسوس له تارة، ولها تارة أخرى، لينتصر إبليس اللعين وينجح في إغواء الزوجة، التى نفذت المخطط الشيطاني، وتحولت من سيدة بسيطة إلى امرأة مفترية بلا قلب، بعدما أقدمت على انهاء حياة زوجها بطريقة وحشية .
استغلت الزوجة إدمان زوجها للمواد المخدرة، وتأثير ذلك على قواه البدنية، حتى نجحت في طرحه أرضًا ، وقامت بغرس السكينة في رقبته حتى فارق الحياة في ثوان معدودة.
ولم تكتف الزوجة المفترية بذلك، بل قامت بفصل رأس زوجها عن جسده، ووضع الجثة داخل جوال .
جلست الزوجة بجانب الجثة وهى تندب حظها وتفكر ماذا تفعل، ولما فشلت في ايجاد حيلة للهروب من الجريمة، قامت بالاتصال بخط النجدة لتبلغ عن ارتكابها جريمة قتل بشعة .
انتقلت على الفور أجهزة الأمن، بإشراف اللواء مصطفى مبروك درة، مدير أمن قنا، عقب تلقيه بلاغا من شرطة النجدة من المواطنة “نصرة.م.خ” بذبح زوجها، فانتقل المقدم محمد بهاء مأمور قسم قنا وبصحبته المقدم محمد مدحت رئيس مباحث قسم قنا والرائد ضيف محمد والرائد محمد خالد من قوة نظام القسم، وبالفحص وسؤال صاحبة البلاغ .. أكدت في أقوالها بأنها تزوجت من زوجها “حسين.م.ح الذي يعمل قهوجي ولم ترزق منه بأولاد وفى الفترة الأخيرة أدمن “الشبو” وأخذ يبتزها ويأخذ راتبها لشراء المخدر ويعتدي عليها بالضرب عندما كانت ترفض.
وأضافت في أقوالها: بعد زيادة المشكلات بيننا قررت التخلص منة فقمت بإحضار سكين وطرحته أرضًا وفصلت رأسه عن جسده، وقمت بوضعه في جوال لإشعال النيران به إلا انني شعرت بالندم وجلست بجواره أبكي، وبعدها قمت بإبلاغ الشرطة بالواقعة.
تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى قنا الجامعي، وبالعرض على محمود الغرباوي مدير نيابة قسم قنا بسكرتارية أحمد فاروق اعترفت المتهمة بارتكابها الواقعة، وأمر بحبسها أربعة أيام على ذمة التحقيق.