“الشقيانين” يصالحون الدنيا.. وتعاندهم .. فيديو
قال الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم:
“دي الدنيا خيرها وعزها للشقيانين.. يسعد صباحكم كلكم يا شغالين”.. في غفله من الزمن قالها، تحدث عن دنيا لم تعد موجوده، ولم يعد خيرها او عزها يصل الي الشقيانين، تحدث نجم في قصيدته التي غناها الشيخ إمام عن الصباح الذي تشرق شمسه بابتسامه الامل، ابتسامه غابت عن فئات المتعبين الذين يلفح الحر وجوههم وتجلد المشاق ظهورهم وتكوي ابدانهم.
صوت السيارات علي الطريق هو الصوت الذي اعتادت أذن عم أحمد أن تميل له طرباً، انتمائه لعمله و سبيله في الحياة، فعلي طريق دمنهور أبو المطامير و تحديداً عند كوبري فاروق لفت نظرنا سيارة قديمة جار عليها الزمان يقف خلف شنطتها راجل أربعيني يعمل أكواب الشاي و القهوة للمارة و قائدي السيارات و عابري السبيل .
نزلنا من سيارتنا و ترجلنا إليه و حاولنا الإقتراب منه و التعرف عليه فدار بيننا حوار شيق ينم عن عقلية تؤمن بأن العمل عبادة و ضرورة من أشد ضروريات الحياة بل هو رقم واحد في الحياة فكما قال أن الله ( يحب اليد الشقيانة و أن الانبياء جميعهم كانوا يعملون في المهن المختلفة و أن الانسان لا بد أن يسعي و يسبب الأسباب و يتوكل علي الله حق توكله .. حتي يرزقه الله من حيث لا يحتسب )
أضاف بأنه كان يعمل من قبل في مهن مختلفة و بسبب بعض الكساد الذي أصاب سوق تلك المهن جلس في بيته بدون عمل شهور إالي أن جائته فكرة مشروعه هذا فأحضر معداته و توكل علي الله و إختار المكان و سعي فكافئه الله بالرزق و القبول من الجميع
قال عم أحمد العبد أيضاً خلال حديثه لنا بأن أبواب العمل كثيرة و متعددة و لا بد للشباب أن تكافح و تحاول و ألا تيأس من الفشل مرة و إثنان و ثلاثة فبالعزيمة و الإصرار يأتي النجاح لا بد من العمل و الكفاح لتوفير حياة كريمة للأبناء و مستقبل واعد في ظل ما تمر به الدولة من ثورة قومية و إنتاجية و عمرانية علي كل المستويات