«الصحة العالمية» .. تعرب عن قلقها البالغ من استهداف الاحتلال مستشفى ناصر في غزة
أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق إزاء عدوان الجيش الإسرائيلي على مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مشددة على ضرورة “عدم عسكرة المستشفيات أو مهاجمتها”.
وقال طارق ياساريفيتش المتحدث باسم المنظمة، في مؤتمر صحفي، “إن المنظمة تخشى على سلامة المرضى والعاملين الصحيين والمدنيين الذين يحتمون بالمستشفى، وتدعو إلى حماية الرعاية الصحية والالتزام بالقانون الدولي الإنساني”، مشددا على حاجة المرضى والعاملين الصحيين والمدنيين الباحثين لملجأ آمن وليس التعرض للخطر في أماكن العلاج.
وأوضح أن التقارير التي تتحدث عن النقل القسري للعديد من المرضى إلى مبنى مختلف داخل مجمع المستشفى “تثير القلق البالغ”، منوها إلى وجود مصابين بجروح خطيرة ومرضى في مستشفى ناصر، ما يتطلب توصيل الوقود إلى المستشفى لضمان استمرار خدماته المنقذة للحياة، فضلا عن الحاجة إلى تقييمات طبية لتحديد المرضى ذوي الحالات الأكثر حرجا، لتسهيل إجلائهم الآمن.
كما أشار المسؤول الأممي إلى التحذير المتكرر للمنظمة من إمكانية أن يؤدي حرمان المرضى من الرعاية المنقذة للحياة، أو أن يتسبب إجبار المرضى والجرحى على الحركة في تدهور حالتهم أو حتى وفاتهم، مشددا على ضرورة إعطاء الأولوية لصحة المرضى، وضمان الرعاية المستمرة لهم في بيئة آمنة.
ودعا ياساريفيتش إلى ضرورة تأمين استمرار عمل مستشفى ناصر لأنه يشكل العمود الفقري للنظام الصحي في جنوب غزة، مشيرا إلى عدم قدرة المرافق الصحية في الجنوب على استقبال مزيد من المرضى، حيث تعمل فوق طاقتها القصوى بنسبة 349 بالمئة، بينما بلغت طاقة الإيواء بوحدة العناية المركزة فيها نسبة 242 بالمئة.
وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أكدت بالأمس مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها لمجمع ناصر الطبي، واستهداف قناصتها كل من يتحرك في المجمع ومحيطه، في وقت ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان على قطاع غزة إلى 28775 شهيدا، و68552 جريحا.