عام

العثور على مركبات اليورانيوم .. التي لا تتحلل في معدة الإنسان

وجد باحثون روس من جامعة موسكو الحكومية مركبات اليورانيوم التي لا تذوب في معدة الانسان حيث ستساعد البيانات التي تم الحصول عليها في دراستهم حساب جرعة التعرض الداخلي والتحكم بشكل أكثر فعالية في مستوى تلوث المناطق ذات النشاط الإشعاعي المتزايد.

وتتبع الباحثون كيف تتغير مركبات اليورانيوم في جسم الإنسان، وتمكن بعضها من الحفاظ على شكل صلب في المعدة.

وقالت الخدمة الصحفية بجامعة موسكو إن نتائج الدراسة التي نشرت في تقارير علمية، ستتيح إمكانية حساب جرعة الإشعاع بدقة أكبر للإنسان والحيوان.

وتتكون الجسيمات الدقيقة المدروسة من أكاسيد اليورانيوم، ولديها نسب مختلفة للأكسدة، وتابع الباحثون كيف يتغير هيكلها عندما تدخل الأعضاء البشرية ، وهو مؤشر مهم يؤثر على نشاط واستقرار المركبات.

واستخدم الباحثون سوائل نموذجية تحاكي مكونات الجهاز الهضمي البشري وسوائل الرئة.

ونقلت الخدمة الصحفية للجامعة عن تاتيانا بولياكوفا الباحثة في قسم الكيمياء الإشعاعية التابع لكلية الكيمياء في جامعة موسكو الحكومية قولها :” إن تصرف بعض المركبات أتى بشكل غير متوقع، على سبيل المثال، ظل أكسيد اليورانيوم العالي الذوبان UO3 صلبا في بيئة المعدة ، بينما يؤدي بقاء أكاسيد UO2.05 وأكسيد U3O8 فترة ما إلى تشكيل بنية أكثر تنظيما في المشابك البلورية”.

ورصد الباحثون أيضا تحولات في هيكل أكسيد U4O9 في البيئة الرئوية حيث تحول إلى نسخة أكثر استقرارا، ومن أجل إجراء التحليل استخدموا طريقة انتقائية حديثة في تكنولوجيا امتصاص الأشعة السينية ومعالجة الأطياف، والتي تسمح بدراسة التغييرات داخل الشبكة البلورية.

وقالت الباحثة بولياكوفا:” ستساعد البيانات التي تم الحصول عليها في حساب جرعة التعرض الداخلي والتحكم بشكل أكثر فعالية في مستوى تلوث المناطق ذات النشاط الإشعاعي المتزايد، ويخطط المشاركون في البحث لدراسة تحول الأكاسيد في أجسام وبيئات حقيقية، على سبيل المثال في مصل بقري، الأمر الذي سيجعل من الممكن الحصول على صورة كاملة لتأثير النويدات المشعة على الكائنات الحية”.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى