القاهرة الدولي يسلط الضوء على مبادرة رئاسة COP27 حول الاستجابات المناخية لاستدامة السلام فى مؤتمر بدبى
عقد مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام سلسلة من الفعاليات في مؤتمر المناخ COP28 بدبي حول تنفيذ مبادرة رئاسة COP27 بشأن تغير المناخ واستدامة السلام، والتي يتولى مركز القاهرة مهام السكرتارية الخاصة بها وذلك بمناسبة مرور عام على إطلاقها.
وذكرت وزارة الخارجية اليوم الأربعاء- على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك – أن المركز استهل فعالياته بحدث رفيع المستوى تم عقده بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي – بصفتهما الشريكين الرئيسيين للمبادرة – تحت عنوان “تعزيز الاستجابات المناخية لاستدامة السلام: من شرم الشيخ إلى دبي وما بعد” وذلك يوم 3 ديسمبر الذي خصصته رئاسة مؤتمر COP28 ليكون يوم “المناخ والإغاثة والتعافي والسلام”.
وتناول الحدث التقدم المحرز في تفعيل المبادرة من خلال الأنشطة التي نفذها مركز القاهرة الدولي بالتعاون مع شركاء المبادرة من الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية ومراكز الأبحاث بهدف اتخاذ خطوات فعلية لتوظيف الاستجابات المناخية من أجل دعم جهود استدامة السلام في إفريقيا. كما ناقش الحدث سبل تعزيز التعاون بين الشركاء خلال الفترة القادمة، مع التركيز على دعم الفئات الأكثر تأثراً بتغير المناخ كالمرأة والشباب.
وأعربت خديجة المخزومي، وزيرة البيئة وتغير المناخ بجمهورية الصومال، فى كلمتها الافتتاحية للحدث، عن تقديرها للتقدم الذي تم إحرازه من أجل تفعيل المبادرة.
وذكرت أن بلادها أطلقت خطة التكيف الوطنية مع مراعاة تضمين الأمن المناخي ومنظور النوع فيها.. مضيفة أن الصومال تعمل على تطوير برامج من شأنها تحقيق مردود ملموس على أرض الواقع، ومن ثم فهي في حاجة ماسة للدعم المالي والتقني لتخفيف وطأة التغيرات المناخية والتكيف معها.
ومن جانبه.. أوضح السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي، أن المركز حرص خلال العام المنصرم على تدشين برنامج تدريبي جديد حول “استجابات تغير المناخ من أجل استدامة السلام” بمشاركة العديد من الكوادر الأفريقية من المناطق الجغرافية الأكثر تأثراً بالتداعيات المناخية بما في ذلك منطقتي الساحل والقرن الإفريقي.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم تنفيذ هذا البرنامج – الذي يعد الأولى من نوعه في إفريقيا – بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وتضمن الحدث كلمات للسيدة هنا تيتي، مبعوثة سكرتير عام الأمم المتحدة الخاصة للقرن الإفريقي والسيدة أهونا إزياكونوا، مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الإقليمي لإفريقيا، والسيد روبرت مارديني، المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر والسيد هانز أولاف إيبريك، المبعوث الخاص للمناخ والأمن النرويجي ومسؤول من الاتحاد الإفريقي، الذين أشادوا بالمبادرة، واصفين إياها “بالعلامة الفارقة نحو الدفع بأجندة المناخ والسلم والأمن قدماً”.
كما اثنوا على الدور الذي قام به مركز القاهرة الدولي لرفع مستوى الوعي في هذا الصدد والتوصل لنتائج ملموسة على مدى عام كامل ليتم استعراضها في مؤتمر COP28 أخذاً في الاعتبار تفرد تلك المبادرة كونها المرة الأولى في تاريخ مؤتمرات المناخ التي تأتي فيها رئاسة المؤتمر بمبادرة تتناول العلاقة بين تغير المناخ والسلام، على نحو يعكس جهود مصر البناءة في مجال دعم العمل متعدد الأطراف.
واتصالاً بتفعيل ركائز المبادرة المختلفة، عقد مركز القاهرة الدولي عددا من الفعاليات خلال مؤتمر COP28 حول موضوعات متنوعة بما في ذلك بناء القدرات الإفريقية في مجال تغير المناخ والسلم والأمن بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الافريقي وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، وتعزيز الجوانب المراعية للسلام في تفعيل صندوق الخسائر والأضرار والذي يمثل أحد اهم نتائج مؤتمر COP27 فضلاً عن كيفية التصدي للنزوح الناتج عن تغير المناخ بالتعاون مع المرصد الافريقي للهجرة.
كما عقد المركز حدثاً رفيع المستوى يوم 8 ديسمبر بمشاركة السفير بانكولي إديوي، مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، وذلك بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي بهدف إطلاق تقرير تقييم مخاطر المناخ في افريقيا والذي شارك في إعداده مركز أدلفي لأبحاث المناخ، وسيتم استخدام هذا التقرير كمرجع عند بلورة موقف إفريقي مشترك حول هذا الموضوع من خلال تبني مقاربة شاملة تشمل البعد المتعلق ببناء واستدامة السلام، وهو المحور الذي تستند إليه مبادرة CRSP واستخلاصات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين.
وفي هذا الصدد، أعرب مفوض الشئون السياسية عن تقديره لدور مصر في رئاسة مؤتمر COP27 والذي أتاح مساحة لتعزيز مساهمة القارة الإفريقية في العمل الدولي في مجال المناخ والسلم والأمن.