عام

القبض على صاحب تطبيق «عمرة البدل» .. وإحالته إلى التحقيق

تناقلت مصادر عدة، أنباء القبض على أمير منير، صاحب فيديو عمرة البدل بـ 4 آلاف جنيه (130 دولارا)، للتحقيق معه في البلاغ المقدم ضده من أحد المحامين، وذلك وفق ما نُقل عن صديقه الداعية الدكتور محمد الغليظ.

وكان أمير منير، قد أثار الكثير من الجدل، بسبب فيديو نشره على صفحته على فيسبوك، قدم فيه عرضا لتطبيق يمكن من خلاله أداء عمرة لأحد الأقارب، من المتوفين أو العاجزين، مقابل سداد مبلغ 4000 جنيه (130 دولارا).

ومن خلال التطبيق يقوم شخص آخر بأداء العمرة بدلا من مقدم المال، ويخرج في بث مباشر على فيسبوك وهو يدعو لصاحب العمرة، وهو التصرف الذي أثار غضبا واسعا وحالة من الجدل والاستياء والتندر أيضاً، ودفع الأزهر ودار الإفتاء إلى التدخل وحسم الجدل.

بالتزامن مع ذلك، تقدم هاني سامح المحامي ببلاغ عاجل للنائب العام المصري ضد الداعية، متهما إياه بتلقي الأموال والتبرعات دون ترخيص، وقال في تصريحات نقلتها «العربية نت» إن الداعية قام بإنشاء تطبيق لتحصيل مبالغ تتراوح من 4000 إلى عشرات الألوف من الجنيهات عن طريق ادعاء عمل العُمرات للغير من قبل أشخاص يقيمون خارج البلاد، وتحويل الأموال بالدولار إليهم، مضيفا أن الداعية قام بإنشاء منصة على باتريون لتلقي التبرعات والأموال لإنفاقها في أوجه غير معروفة وحدد لها قيما تصل إلى 500 دولار بأنه فشل في عمله كصيدلي وكان مفلسا لا يملك قوت يومه، وأن قيامه بالدعوة في الدين فتح عليه أبواب الأموال والثروات.

وطالب المحامي في بلاغه بإحالة أمير منير إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه في استغلاله للدين، وارتكاب جرائم النصب، وتلقي الأموال والتربح وتلقي التبرعات، وتحويل الأموال للخارج لصالح تطبيقات العمرة الوهمية، فضلا عن قيامه بإنشاء صفحات دعوية تبث سمومها في عقول 8 ملايين متابع دون تصريح من الأوقاف والجهات المختصة

وكان مركز الفتوى العالمي التابع للأزهر الشريف قد رد على الداعية وأكد أن تعظيم شعائر الله واجبٌ على كلِّ مسلم، ويتعيّن أن يؤديها بنفسه متى كان قادرًا على أداء مناسكها، لما يحققه قصد بيت الله الحرام وزيارة سيدنا رسول الله من تعزيز التواصل الروحي، والإيمان بالله، والتعلق به سبحانه.

وقال إن ما فعله الداعية هو تهوين للشعائر الدينية في نفوس الناس بما يتنافى ومقاصدها، مشيرا إلى أن حكم العمرة يدور بين السّنة والواجب، والرَّاجح أنها سنة مؤكدة في العُمر مرة واحدة، بشرط الاستطاعة في جهتيها البدنية والماديّة

أما دار الإفتاء، فقالت إن الله عز وجل شرع العبادات من فرائض ونوافل لمقاصد كبرى، منها تقريبُ العباد إليه سبحانه وتعالى، وتهذيب النفس البشرية.

أضافت في بيان رسمي إنه لابدَّ للإنسان أن يستحضر تلك المقاصد والمعاني أثناء عبادته وتوجُّهه إلى ربه، مضيفة أن من باب التيسير على الأفراد، خاصة المرضى وأصحاب الأعذار، أجازت الشريعة الإنابة في أداء بعض العبادات بشروطٍ معينة، وبعض الفقهاء كانوا يتكلمون عن حالات فردية لم تتحول إلى ظاهرة، و لم تتحول إلى وظيفة أو تجارة للبعض يتربَّحون منها

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى